بدأت نذر الانقسام بين مكونات التحالف الوطني الذي يقود الحكومة تلوح في الأفق، وذلك بعد الخلافات التي ظهرت بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والتيار الصدري بسبب تباين مواقف الجانبين حول الاستعانة بمدربين أميركيين للقوات العراقية، ونفى الناطق باسم التيار الصدري صلاح العبيدي الأنباء التي راجت عن موافقتهم على إبقاء عدد من المدربين الأميركيين بعد انتهاء الفترة الزمنية التي حددتها الاتفاقية الأمنية. وقال "ما زال موقفنا ثابتاً ضد بقاء أي جزء من قوات الاحتلال في العراق وما تناقلته بعض وسائل الإعلام غير صحيح وتحفظنا في اجتماع القوى السياسية كان بسبب موقفنا المبدئي الرافض للاتفاقية الإطارية مع الاحتلال". ودعت كتلة الأحرار التابعة للصدريين الحكومة إلى احترام مواقف مكونات التحالف الوطني، وقال النائب رياض الزيدي "المالكي مطالب بإعادة حساباته في التعامل مع مكونات التحالف الوطني وعدم تجاهلها، وأخذ رأيها في قضية تدريب القوات المسلحة من قبل خبراء أميركيين". وبدوره قلل ائتلاف دولة القانون من تأثير الموقف الصدري من وحدة وتماسك التحالف الوطني، وقال النائب عن الائتلاف حسن السنيد ل "الوطن" إن "الخلاف بخصوص الاستعانة بالخبراء الأميركيين أمر طبيعي، والعلاقة داخل التحالف الوطني ومع الائتلاف الكردستاني قوية ولا يمكن أن تنفصم". من جهة أخرى أقر مجلس النواب جملة من الإجراءات لتطبيق توصيات اجتماع القادة السياسيين لتسوية الملفات العالقة بين أطراف الحكومة، وإعادة التوازن في وظائف الدولة، وأعربت أوساط برلمانية عن ارتياحها لنتائج اجتماع القادة السياسيين وما حققه من اتفاق على تسوية الملفات العالقة منذ تشكيل الحكومة الحالية. ميدانياً لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب سبعة آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين بالتتابع وسط مدينة الرمادي أمس، كما قتل ضابط برتبة عميد بوزارة الدفاع العراقية على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزله شرق بغداد بينما أدى اشتباك بين مسلحين ودورية تابعة للجيش العراقي غرب بغداد إلى مصرع جندي ومسلح وإصابة اثنين من عناصر الجيش أحدهم ضابط برتبة نقيب بجروح.