تدخلت شرطة محافظة خميس مشيط أمس لضبط عمليات توزيع المياه في المحافظة، ومساندة مسؤولي المحطة لتوزيع الكروت، وتخصيص الصهاريج اللازمة للمواطنين، عقب الازدحام الشديد الذي شهده مكتب التوزيع خلال اليومين الماضيين. ورصدت"الوطن" أمس من محطة التوزيع الواقعة بالقرب من مركز الأمير سلطان الحضاري شمال غرب المحافظة، زحاما من طالبي المياه منذ ساعات الصباح الأولى، لتسجيل الأسماء، والكمية المطلوبة، ومن ثم المناداة بالأسماء وفقا للصهاريج المتوفرة، في حين كان طالبو الكميات القليلة (16 طنا و 12 طنا) أوفر حظا من غيرهم ممن طلب كميات كبيرة سعة 28 طنا و30 طنا في سرعة الحصول على الكارت، ولوحظ تدني مستوى النظافة في صالة الاستقبال وامتلاؤها بالتراب، فيما عمد البعض إلى النوم لساعات في مصلى مجاور انتظارا للدور. وأشار المواطن هادي الحنيفي الشهراني إلى أنه مكث منذ الفجر إلى قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف ينتظر الحصول على طلبه من المياه، لكن دون جدوى، مستغربا كثرة الصهاريج المتواجدة في الساحة، وعدم تسليم الكروت في وقت وجيز. وانتقد المواطن علي البسامي سوء النظافة في الصالة، والعشوائية في مواقف السيارات، مؤكدا أن رجال الأمن بذلوا جهودا كبيرة للحد من تبعات الازدحام، متسائلا إذا كان ضخ المياه طبيعا، والعمل على مدار الساعة في المحطة فما مبرر الازدحام ؟ وأضاف البسامي: اعتاد بعض ضعاف النفوس على توظيف الأزمات في حالات الازدحام، لمصالح شخصية سواء من خلال بيع الكروت في السوق السوداء، أو المبالغة في رفع الأسعار، واستغلال حاجات المواطنين لمطلب من أهم المطالب وهو الماء، مناشدا الجهات المعنية وضع حد لتلك الممارسات. وفي محافظة أحد رفيدة تواصل أمس الازدحام على محطة التوزيع، واكتظت سيارات المواطنين بالطريق الرئيس المجاور للمحطة، مما دفع رجال الشرطة والمرور إلى التواجد بشكل مكثف لتنظيم حركة السير. وأشارت مصادر ل "الوطن" إلى أن مشكلة الازدحام تأتي في أعقاب عطل الأنبوب الرئيس للمياه والمغذي لمناطق شرق أبها وخميس مشيطوأحد رفيدة، ورغم عودة الضخ إلا أن آثار العطل لا تزال حاضرة. من جهته، أوضح المدير العام للمياه في منطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض، أن الضخ متواصل في محطات التوزيع في أبها ولعصان والمعارض وأحد رفيدة والرونة وخميس مشيط بالكميات المقررة، فيما تواصل شبكات المياه والمحطات عملها دون توقف أو نقص في الإمدادات، لتلبية احتياج المواطنين من المياه.