سجلت محطات توزيع المياه بمنطقة عسير أمس، انفراجا في أزمة المياه التي شهدتها المنطقة على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك بزيادة عمل المحطات بالمنطقة وتزويدها بالكميات اللازمة. ووقفت "الوطن" وتحديدا عند الساعة الواحدة ظهرا، على آلية سير التوزيع في محطة التوزيع بمحافظة خميس مشيط، حيث لم يتجاوز عدد طالبي المياه في صالة خدمات العملاء عشرة أشخاص، وتمكنوا من الحصول على الكروت خلال ثلاث دقائق تقريبا، ومن ثم توجهوا بها إلى موقع الصهاريج إذ يحمل الكارت رقم الصهريج، والحمولة المقررة. وأوضح المواطن ظافر الشهراني أنه فوجئ بخلو الصالة من العملاء، وتمكن من الحصول على احتياجه من الماء خلال عشر دقائق، مؤكدا أن أعداد طالبي المياه في صالة خدمة العملاء قليلة للغاية في حين أن الصهاريج المتواجدة في ساحة أشياب المياه تقدر بالمئات، وهذا دليل على أن العرض أصبح أكثر من الطلب، وينم عن صيف خال من أزمة المياه. وفي محطة لعصان بأبها، رصدت "الوطن" وجود 18 كارتا للمياه بحمولات مختلفة لم يتم طلبها من المستهلكين، في حين تواجد عدد من أصحاب صهاريج المياه في موقع بيعهم المعتاد "شرق حي المنسك بأبها" في إشارة إلى توفر الكميات اللازمة من المياه وانتهاء الأزمة، وسط تأكيد من المواطنين عبدالله آل محي وناصر الشهري بأنهما حصلا على احتياجهما من الماء في دقائق معدودة. من جهته، أوضح مدير عام المياه في المنطقة المهندس يزيد آل عايض، أن التقارير الواردة إلى إدارته تفيد بأن الوضع المائي مستقر في المنطقة والكميات اللازمة متوفرة في جميع المحطات، ويمكن للمستهلك الحصول على احتياجه خلال دقائق معدودة، نافيا وصف ما حدث خلال الأيام الماضية بالأزمة، مؤكدا أن المنطقة لن تشهد أي أزمة مائية عطفا على تشغيل أنبوب الضخ الجديد، وتمديد ساعات العمل في المحطات وتزويدها بالكميات اللازمة. وعلمت "الوطن" أنه تقرر تمديد ساعات العمل في محطات أبها ولعصان على مدى 24 ساعة، وفي خميس مشيط إلى الساعة الثانية فجرا، وفي محطتي الرونة وأحد رفيدة إلى منتصف الليل، مما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين من المياه. وكانت المنطقة قد شهدت مشكلة مائية عقب تشغيل الضخ التجريبي لخزاني أبها السبت قبل الماضي، وذلك ضمن مشروع توسعة محطة الشيقيق في مرحلته الثانية وبعبوة تصل إلى نحو 80 ألف طن للخزان الواحد، وصاحب ذلك نشوء أزمة في محطات أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، أدت إلى معاناة المواطنين من طول الانتظار لساعات طويلة حتى يحصلوا على احتياجهم من الماء.