تشهد محطات توزيع المياه في أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة حاليا ازدحاما من المواطنين الراغبين في الحصول على احتياجاتهم من المياه. وأوضح المواطن مسفر بن سعيد البشري، الذي التقته "الوطن" أمس في محطة توزيع المياه بأبها، أنه وصل إلى مقر توزيع الأرقام عند الخامسة عصرا وأمامه 55 اسما إلى أن يصله الدور لاستلام كارت المياه، مقدرا حجم الازدحام بالمتوسط، مضيفا أن سعر الصهريج "28 طنا" ب150 ريالا في الأيام السابقة، بينما أصر سائقه اليوم على طلب 180 ريالا. وأضاف أن الحصول على الطلب استغرق قرابة ساعتين، مشيرا إلى أن الازدحام يحدث عادة مع قرب حلول موسم الصيف، مناشدا الجهات المعنية سواء في المؤسسة العامة للتحلية أو مديرية المياه بالمنطقة بوضع حد لمعاناة المواطنين، والعمل على تشغيل المحطات ساعات إضافية بحد أدنى لا يقل عن 20 ساعة يوميا. ويشير المواطن علي فايع الألمعي، إلى أن مسؤولي المحطة أفادوا المستهلكين بأنه لا يوجد نقص في الكميات المقررة للمنطقة، إلا أن تهافت المواطنين على المحطات خوفا من حدوث أزمة، تسبب في تضاعف أعداد طالبي المياه. وفي محافظة أحد رفيدة، أوضح المواطن محمد الشواطي، أنه كان يحصل على المياه من خلال الاتصال بأحد سائقي الصهاريج، إلا أن ذلك تعذر منذ قرابة أسبوع، إذ يتعين على طالب المياه الحضور إلى المحطة للحصول على الكارت، الأمر الذي أدى لازدحام المواطنين بالمحطة. وأضاف الشواطي، أن بعضا ممن يستفيدون من الأزمات سارعوا بتضخيم الأمر من خلال تكديس سياراتهم الخاصة وسيارات معارفهم في مواقف المحطات، وإشاعة خبر عدم توفر المياه في المجالس وبعض المنتديات، مما أدى إلى تفاقم الازدحام. وأكد ضرورة قيام الجهات المعنية بواجبها للحد من هذه المشكلة التي تتكرر كل عام وتؤرق أهالي عسير وزوارها وتحديدا مع حلول فصل الصيف. ويقول المواطن علي بن سعيد الشهراني، إنه اضطر أول من أمس، إلى الانتظار لساعات طويلة في محطة توزيع المياه بخميس مشيط، بهدف الحصول على احتياجه من المياه، وسط استغلال بعض سائقي الصهاريج. من جهته، أكد مدير محطات التوزيع بمديرية المياه في منطقة عسير عبدالله مسعود ل"الوطن" أمس، أن هناك ازدحاما ما بين خفيف إلى متوسط في المحطات، مرجعا السبب إلى حدوث عطل قبل قرابة أسبوعين في أعمال الضخ، وتم إصلاحه بعد 15 ساعة من التوقف، إلا أن تأثير ذلك امتد إلى الأيام الجارية، وسط حرص المستهلكين على التزود بكميات من المياه ولو لم يكن غالبيتهم في حاجة إليها، بدليل عودة بعض الصهاريج من منازل المستهلكين وبها كميات من المياه في إشارة إلى أن الطلب زائد عن الحاجة. وأضاف مسعود أن التغيير الذي طرأ هو أن المستهلك كان يحصل سابقا على المياه بالاتصال فقط على أحد السائقين، لكن الوضع القائم يتطلب حضوره إلى المحطة للتسجيل وأخذ الكارت، والانتظار لمدة وجيزة، إلا أن ذلك فسره البعض بأن هناك أزمة. ولفت إلى أن الكميات المقررة يتم صرفها بالكامل. وكان المدير العام للمياه في المنطقة المهندس يزيد آل عايض قد نفى في تصريح سابق لوسائل الإعلام ما تردد عن وجود أزمة مياه، مؤكدا أن الوضع المائي بالمنطقة يشهد استقرارا مطمئنا للغاية، منوها بقرب تشغيل مرحلة الشقيق الثانية بعد اكتمال تنفيذ خط نقل المياه للمنطقة.