أظهرت طهران تراجعا عن مواقف سابقة ساقتها ضد المملكة بصورة خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي بصورة عامة، عندما أعلن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي أمس أن بالإمكان تبديد "سوء التفاهم" مع السعودية في شأن الأحداث في المنطقة، مؤكدا أنه "ليست لدينا مشكلات خاصة مع السعودية ونعترف بالسعودية بلدا مهما في المنطقة ومؤثرا على الصعيد الدولي". وأضاف صالحي "نقيم منذ فترة طويلة علاقات ودية مع السعودية. وبعد الأحداث في المنطقة، حصل تباين في التفسير والتحليل. وأعتقد أن في الإمكان تبديد سوء التفاهم هذا. آمل في إيجاد طريقة مقبولة لمتابعة المشاورات بين البلدين". وفي ما يتعلق بالوضع في البحرين، قال الوزير الإيراني إن طهران تحترم السيادة الوطنية للبحرين وتدعو إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في هذا البلد وإنها لن تتدخل في شؤونه، معتبرا خطوة العاهل البحريني لإجراء حوار مع شعبه خطوة إيجابية، معربا عن أمله في أن تتكلل بالنجاح. وأكد أن إيران مستعدة لبدء علاقات مع الدول الأخرى، على أساس "الند بالند والحوار المتكافئ"، وإعادة النظر في القطيعة الحالية مع أميركا شريطة ألا تكرر الأخيرة "أخطاءها السابقة حيال طهران".