أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، عن أمله في تواصل المشاورات بين طهران والرياض؛ لإزالة ما وصفه ب "سوء الفهم" القائم بين البلدين, وأن ذلك ناجمٌ عن التطورات التي تشهدها المنطقة, واصفاً المملكة العربية السعودية، بالدولة المهمة والمؤثرة في المستويين الإقليمي والدولي. وتحدث الوزير الإيراني عن إمكانية إزالة سوء الفهم بين إيران والسعودية. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أشار صالحي إلى الأحداث التي شهدتها البحرين أخيراً، حيث أكد أن طهران تحترم السيادة الوطنية للبحرين، وتدعو إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في هذا البلد، وأنها لن تتدخل في شؤون البحرين. وأكد ضرورة العمل على حل الأزمة بالبحرين من قبل البحرينيين أنفسهم وعدم خلط الأوراق هناك من خلال الادعاء بوجود بحريني إيراني أو شيعي أو عربي أو أعجمي، معتبراً خطوة ملك البحرين لإجراء حوار مع شعبه، خطوة إيجابية، معرباً عن أمله في أن تكلل بالنجاح. وأبدى وزير الخارجية الإيراني عدم ممانعة بلاده في إقامة علاقات مع أي دولة بالعالم، عدا الكيان الصهيوني، معتبراً العلاقات بين طهران ولندن بأنها ليست بالمستوي المطلوب. ودعا بريطانيا إلي إعادة النظر في تعاطيها مع إيران, مؤكداً أن ما يهم بلاده في موضوع إقامة العلاقات مع الدول الأخرى، هو أن تأتي العلاقات علي أساس الند بالند والحوار المتكافئ. وعن العلاقة الإيرانية – الأمريكية، قال صالحي إنه يعتقد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترغب في أن تكون العلاقات بينها و بين إيران كالعلاقة بين الذئب والشاه، وأنها ترغب في أن تعود الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي إيران قبل الثورة الإسلامية، وأن تعمل طهران وفقا لرغبات واشنطن السياسية, مُعلناً أن بلاده مستعدة لإعادة النظر في القطيعة الحالية مع الولاياتالمتحدة، شريطه ألا تعيد الأخيرة أخطاءها السابقة حيال طهران، وأن تحترم حقوق الشعب الإيراني. وعن الملف النووي الإيراني، قال إن الخلاف الناجم حول النووي الإيراني لن يستمر إلي الأبد، وأن طهران تحاول الوصول إلى حل يكون الطرفان فيه رابحين، مشدّدا أن تشديد الضغوط وانتهاج سياسة العصا والجزرة من قِبل الغرب ضد إيران لن يجديا نفعاً، معتبرا أن ممارسة الضغوط ستزيد من قوة إيران وصلابتها. وتطرق صالحي في تصريحه للوكالة إلى العلاقات الإيرانية – المصرية، مؤكدا أن لمصر ثقلاً كبيراً في العالمين العربي والإسلامي، وأن مصر دولة مؤثرة في استقرار الأمن والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران تسعي لإقامة علاقات قوية مع القاهرة، في خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.