أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم الجمعة، أن في الإمكان تبديد "سوء التفاهم" مع السعودية في شأن الأحداث في المنطقة، مؤكداً أن إيران تحترم "سيادة" البحرين"، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس". وقال صالحي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "ليست لدينا مشاكل خاصة مع السعودية، ونعترف بالسعودية بلداً مهماً في المنطقة ومؤثراً على الصعيد الدولي". وأضاف: "نقيم منذ فترة طويلة علاقات ودية مع السعودية. وبعد الأحداث في المنطقة، حصل تباين في التفسير والتحليل. وأعتقد أن في الإمكان تبديد سوء التفاهم". وتابع الوزير: "آمل في إيجاد طريقة مقبولة لمتابعة المشاورات بين البلدين". وتأتي هذه التصريحات المطمئنة فيما وجه مسؤولون إيرانيون في الأشهر الأخيرة انتقادات حادة إلى السعودية بسبب المشاركة في قوة عسكرية خليجية لمواجهة الاضطرابات التي نشبت في البحرين خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين. إلى ذلك، أعلن صالحي أن إيران "تحترم السيادة الوطنية واستقلال البحرين". واحتج مجلس التعاون الخليجي يوم الإثنين الماضي بشدة لدى إيران على إثر تصريحات لأمين مجلس صيانة الدستور، آية الله أحمد جنتي، حول البحرين، معتبراً أنها "تحريضية". وكان آية الله جنتي انتقد في خطبة صلاة الجمعة في الثامن من يوليو/تموز في طهران، الاعتقالات في البحرين، ووصف الحوار الوطني الذي يفترض أن يطلق الإصلاحات في هذه المملكة بأنه "مؤامرة"، وأكد أن "الإسلام سيفتح هذا البلد ويحكمه" في أحد الأيام. وقال صالحي: "نعتقد أن من الضروري إيجاد حل بحريني-بحريني للمسألة البحرينية". وأوضح أن "قرار العاهل البحريني بدء حوار مع الشعب إيجابي. ونأمل أن يتيح هذا الحوار إيجاد حل للأزمة".