يتواصل انقسام الفنانين والكتاب والمثقفين السوريين تجاه الأحداث التي تعصف ببلادهم وخاصة التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات الدستورية ورفع سقف حرية التعبير. وقد اعتقلت سلطات الأمن السوري مساء أول من أمس كلا من الممثلين المسرحيين الأخوين ملص "محمد وأحمد"، والناشطة الحقوقية وكاتبة السيناريو ريما فليحان، والممثلة مي سكاف، وكاتبة السيناريو يم مشهدي، إضافة إلى الكتاب: فادي زيدان، ونضال حسن، وسارة الطويل، وجيفارة نمر، ومحمد زاكر الخليل، والصحفي إياد شربجي، وذلك بعد تنظيمهم تظاهرة في حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق، على الرغم من ترديد النشيد الوطني والشعارات "الله سورية حرية وبس"، "سلميَّة سلميَّة". وقد شارك في المظاهرة، التي انطلقت من أمام جامع الحسن في حي الميدان، مئات من المثقفين والفنانين والمعارضين السوريين، بينهم المخرج نبيل المالح، والفنان فارس الحلو، والناشط رياض سيف، والصحفي فايز سارة، والناشط الحقوقي مازن درويش، والناشط عبدالكريم ريحاوي. على الجهة الأخرى لايزال بعض الفنانين يدافعون عن مشاركتهم في مهاجمة كل من السفارتين الأميركية والفرنسية الأحد الماضي، فقد قالت الممثلة تولاي هارون إنها شاركت في الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في دمشق، للتعبير عن رفضها للتدخل الخارجي في سورية. وأضافت: على الرغم من أن قوات حفظ النظام طلبت منا أن "نتروّى" و"نضبط أعصابنا" كي يكون اعتصامنا سلمياً، إلا أننا لم نضبط أعصابنا، وعبرنا عن غضبنا برشق السفارة بالبندورة. وأكدت هارون وجود مجموعة من الفنانين ممن شاركوا في الاعتصام، ومنهم: لورا أبو أسعد، وسحر فوزي. وفي سياق آخر، قالت هارون إن الأحداث المستمرة في سورية حرمتها من العمل في مسلسلين، انتقل أحدهما إلى الأردن، في حين تأجل الثاني إلى العام المقبل، لكنها شاركت في أربعة مسلسلات أخرى، هي "تعب المشوار" للمخرج سيف الدين سبيعي، و"كسر الأقنعة" للمخرج حسان داوود، و"الشبيهة" مع المخرج فراس دهني، و"دورة الزمن" من إخراج أيمن سيف الدين.