اعتقلت السلطات السورية مساء أمس عددا من الفنانين والمثقفين بعد تنظيمهم لمظاهرة في حي الميدان بوسط العاصمة دمشق دعما للثورة. وشارك في المظاهرة المئات من المثقفين والفنانيين السوريين، ومن أبرزهم الفنان والممثل السوري خالد تاجا، المخرج نبيل المالح، الفنان فارس الحلو، الناشط رياض سيف، فايز سارة، ومازن درويش. وأفاد عبدالكريم ريحاوي «من الرابطة السورية لحقوق الانسان» الذي شارك في المظاهرة إن القوات الأمنية تصدت للمتظاهرين واستخدمت العصي والهراوات لتفريقهم بالقوة. واعتقلت 30 شخصا منهم الممثلان الأخوان ملص، الكاتبة ريما فليحان، الممثلة مي سكاف، يم مشهدي، فادي زيدان، المخرج نضال حسن، سارة الطويل، إياد شربجي، المصورة غيفاره نمر ومحمد زاكر الخليل. إلى ذلك قتل أربعة مدنيين أمس في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا برصاص قوات الأمن التي تنفذ عمليات تمشيط وتفتيش. وأوضح رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هؤلاء قتلوا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية التي وصل إليها الجيش السوري قبل أسبوعين. وعلى الصعيد الدبلوماسي قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن الرئيس بشار الاسد «فوت فرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج إصلاح فعلي». وأضاف «اعتقد أنه يفقد شرعيته بشكل متزايد في نظر شعبه». وقال الأمين العام الجديد للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح بعد اجتماع مع الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس إن الجامعة العربية ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ولا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم لأن الشعب هو الذي يقرر ذلك، في إشارة ضمنية إلى تصريحات أمريكية بأن الرئيس السوري فقد شرعيته.