استغلت وافدات من الجنسيات الآسيوية والموريتانية حالة العشوائية داخل حراج الخردة بالمدينةالمنورة بعرضهن لملابس مستعملة للبيع على الرصيف في منظر غير حضاري بالمرة ومخالف لكل الأنظمة، فضلا عن الخطورة الصحية التي تمثلها تلك الظاهرة والمتمثلة في احتمالية انتشار العدوى والأمراض. ويقول المواطن فهد الأحمدي إن الملابس التي تعرضها الوافدات بعضها شبه ممزق من حرارة الشمس ، مبينا أنهن يقمن ببيع الثوب الرجالي بقيمة تصل إلى 20 ريالا وكذلك بعض الأحذية التي يشترينها من محلات التخفيض التي لا يتجاوز سعرها بها خمسة ريالات ويبعنها بمبلغ مضاعف. فيما أشارت سماح علي أن البضاعة التي تقوم الوافدات ببيعها في ظل غياب الجوازات قد تكون لها خطورة في نقل الأمراض المعدية إضافة إلى الجهل المشتري بمصدرها، إن كانت الوافدة قامت بشرائها أو أنها من الجمعيات الخيرية التي توزع لمن هم بحاجتها وليس لبيعها. وطالب محمد عوض (مالك محل بحراج الخردة) صحة البيئة بالتدخل السريع لمنع مثل هذه البسطات التي بدأت بالانتشار مؤخراً قائلا: إن البضاعة المعروضة بعضها مستعمل ومتسخ أيضاً والبعض الآخر رديء النوعية وسريع الاشتعال. وأكد محمد أنه من خلال مشاهدته اليومية للوافدات حيث تقع بسطاتهن بالرصيف المقابل لمحله التجاري لاحظ أن أغلب من يقوم بالشراء منهن هم من العمالة الوافدة من الجنسيات العربية والآسيوية. من جانبه ذكر رئيس قسم الأمراض الجلدية بصحة المدينة الدكتور نبيل بن محمد زاهد أن الملابس المستعملة التي ينتج عنها أضرار طبية هي التي تكون حامله لبعض الجراثيم والميكروبات و"العثة" وغير مغسولة أما في حال غسلها وكيها فقال إنه ليس هناك ضرر في استعمالها ، وحول عرض الوافدات لها بالشمس وعلى الرصيف ذكر الدكتور نبيل أن ذلك منظر غير حضاري ويقع تحت مسؤولية البلدية.