عبرت فرنسا أمس عن قلقها إزاء موقف الحكومة اللبنانية الجديدة من التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الذي يميل بحسب رأيها إلى "التشكيك بحياد ومهنية هذه الهيئة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نأخذ علما باعتماد البيان الوزاري من قبل البرلمان اللبناني. لكننا قلقون من الصيغة التي استخدمت للحديث عن المحكمة الخاصة بلبنان التي تميل إلى التشكيك بحياد ومهنية هذه الهيئة القضائية". وأضاف "ندعو السلطات اللبنانية إلى احترام التزاماتها الدولية، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، ونتابع باهتمام كبير التدابير التي يفترض أن تتخذ في هذا الصدد في الأسابيع المقبلة". كما أعربت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون عن قلقها أول من أمس إزاء "غياب التزام" الحكومة اللبنانية الجديدة التعاون مع محكمة لبنان. وقالت في بيان نشر بعد ساعات من نيل حكومة ميقاتي ثقة مجلس النواب "إني قلقة من غياب التزام صريح بالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان" في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة. وشددت أشتون على تمكين محكمة لبنان من "مواصلة عملها بالتعاون الكامل مع كل الأطراف". وفي طهران، قال إمام جمعة طهران المؤقت أحمد جنتي إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتدخلان في عمل محكمة لبنان. وأضاف في خطبة الجمعة أمس أن هذه المحكمة "شكلية وتسعى للانتقام من هزيمة "إسرائيل أمام حزب الله في حرب يوليو 2006". من جهة أخرى، نفى رئيس جمعية المصارف اللبنانية جوزيف طربيه إيداع 20 مليار دولار لأشخاص سوريين قد تكون أسماؤهم ضمن لائحة المتهمين في القرار الاتهامي، في المصارف اللبنانية. وأكد أن المصارف اللبنانية لا تقبل أي مبلغ نقدي يتجاوز عشرة آلاف دولار إلا بأسباب وبيانات موثقة. وجاء كلام طربيه بعد زيارته ورئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.