ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للمرة الأولى منذ إصابته في 3 يونيو الماضي، في كلمة مصورة بثها التلفزيون اليمني مساء أمس، دعا فيها إلى الحوار والمشاركة، وقد بدا مصابا بحروق بالغة في الوجه وكانت ذراعاه ويداه مضمدة. وأكد صالح أنه خضع لثمان عمليات جراحية ناجحة، مؤكدا ترحيبه باقتسام السلطة ما دامت تتم في إطار الدستور اليمني، وعلى أسس ديموقراطية. وقال صالح الذي شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ وصوله إلى أرض المملكة: إنه لا حاجة لأن تمارس الأطراف سياسة لي الذراع، مطالبا الجميع بالوقوف مع الحوار للوصول إلى حلول مرضية. وكشف الرئيس اليمني أن 87 شخصا وصلوا إلى المملكة للعلاج، كما كشف أنه أجريت له 8 عمليات ناجحة لعلاجه من الحروق. وأشاد صالح بالجهود التي قام بها نائبه عبدربه منصور هادي من أجل تحقيق التوافق السياسي، وقال "إن شعبنا اليمني صامد وسيظل صامدا متحديا كل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديموقراطية والأمن والاستقرار". وتعليقا على رسالة صالح، أعلنت المعارضة اليمنية تمسكها بنقل السلطة، وطالبت الرئيس بالمساعدة في إنجاح ذلك. هذا وشهدت المدن اليمنية خاصة العاصمة إطلاق المفرقعات والأسهم النارية من قبل أنصار صالح ابتهاجا بظهوره.