وضعت أمانة جدة أمس سواتر ترابية أمام أبواب مصنع شركة الحبوب والأعلاف القابضة الموجود في جنوبجدة مما تسبب في تجمع التجار أمامه، مبدين استياءهم من تفاقم أزمة الشعير في جدة. وأرجع أحد المسؤولين في المصنع فضل عدم ذكر اسمه سبب الإغلاق إلى الشكوى التي تقدم بها سكان الخمرة للأمانة عن انتشار السوس في المنازل ومسجد الحي، مشيرا إلى أن فرقا من الأمانة سدت أبواب المصنع الثلاثة بسواتر ترابية، مما حال دون دخول الشاحنات للداخل. وأضاف إلى "الوطن": أنهم تقدموا بطلبات للأمانة لنقل المصنع لجهة خارج النطاق السكني لكنها لم تستجب لهم. من جهته، أشار نواف العتيبي "تاجر مواشي" إلى أن معاناة المربين لا تزال مستمرة، موضحا أن الشركة تجبر التجار على تقديم مبلغ 50 ألف ريال مقابل تأمينها الشعير كمتعهد، ولا يحق للتاجر سحب هذا التأمين قبل عامين. وقال ناهض محمد "تاجر مواشي": إنه يقف منذ ثلاثة أيام أمام أبواب المصنع، مؤكدا أن السوق السوداء للشعير لا تزال رائجة، لافتا إلى شرائه كيس الشعير ب50 ريالا بدلا عن 36 سابقا، مرجعا ذلك الارتفاع إلى احتكار سماسرة مصنع الشعير بالخمرة. وأكد عدم التزام السيارات الصغيرة بنظام التسلم، مشيرا إلى أنها تدخل المصنع من الباب الخلفي، ومن ثم تحمل الكمية التي تريدها دون الالتزام بالسير النظامي، مشيرا إلى أن ما أقدمت عليه الأمانة بالأمس سيزيد من معاناة المربين. "الوطن" حاولت استيضاح الأمر من قبل مسؤولي الأمانة إلا أن ذلك تعذر.