أبدى عدد من تجار المواشي والمربين تخوفهم من تفاقم أزمة الشعير وارتفاع أسعارالأعلاف وانعكاساتها على تجارتهم وتوقعوا أن يلجأ بعض ضعفاء النفوس من تجار الأعلاف إلى احتكار الشعير وتجفيف السوق إذا ما استمرت الأزمة، وبدأت تظهر بوضوح عمليات العزوف عن تربية المواشى بل والتخلص منها بالبيع هربا من نزيف الخسائر الذى بدأ يطارد المربين والتجار وسجلت مبيعات المواشي في منطقة الباحة وضواحيها ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار بنسبة 50 في المائة، بسبب زيادة الطلب وغلاء الأعلاف. ووفقا لعاملين في سوق المواشي فإن الأسعار شهدت ارتفاعات متتالية، حيث تخطى النوع النجدي 1300ريال والبلدي تجاوز 1100 ريال، وأرجع مربو المواشي ارتفاع الأسعار إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة، الأمر الذي كبد أصحاب المواشي مبالغ مالية كبيرة، يوجهونها لتأمين الشعير الذي قفزت أسعاره الى أعلى معدل لها متجاوزة 100 في المائة بالاضافة الى زيادة الطلب. ويوضح عائض الغامدي إن الازمة الحالية ألقت بظلالها على نشاط المواشي و ساهمت في خفض قيمتها، وألحقت خسائر فادحة في صفوف التجار، و أثرت على عدد كبير من المربين ممن فضلوا بيع مواشيهم لأن الارتفاعات الأخيرة أصبحت تكلفهم الكثير مقابل مردود مادي ضعيف. ويقول سعيد احمد “تاجر مواشي: تخلصت من المواشي التي كنت املكها نهائيا، لأن بقاءها لديّ في ظل الأسعار الحالية للأعلاف يعني خسارة وهذه الأزمة لم تكن الأولى، واستمر مسلسل الخسائر ، مما جعلني اقرر التخلص من المواشي تجنبا لمزيد من الخسائر. ويرى علي الغامدي أن أسعار الشعير سجلت أعلى معدل لها، وهذا ينعكس على ارتفاع اسعار الاعلاف والمواشي، موضحا أن مربيي الماشية يتكبدون مبالغ مالية طائلة، الأمر الذي دفعهم إلى رفع أسعار المواشي لتعويض ما أنفقوه على التربية. وينادى خميس الزهراني بفرض الرقابة التامة على سوق الاعلاف فى ظل ارتفاع اسعار الشعير ومتابعة عمليات البيع وإجبار المتعهدين على البيع بالسعر الرسمي والمعتمد ومنع عمليات التخزين التي ستؤدي لقلة المعروض في السوق وبالتالي ارتفاع السعر بشكل كبير. ويناشد حمدان الحسني الجهات المعنية بمتابعة السوق وضبط عمليات بيع وشراء الأعلاف في الاسواق وعدم ترك الحرية للتجار والمتعهدين للتحكم فى الأسعار.. دون النظر للأضرار التي تلحق بمربي الماشية.