اضطر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن أحمد الروساء، أمس، إلى الجلوس مع 40 معلما وولي أمر من أهالي عرعر بعد أن اجتمعوا أمام مكتبه مطالبين بإنهاء معاناتهم في الغربة بسبب ضعف حركة النقل الخارجي مطالبين بافتتاح مدارس في مدينة عرعر. وحاول الروساء إقناع المجتمعين للانتقال إلى مسرح الإدارة للاستماع لهم، بحضور المساعد للشؤون التعليمية عباس العنزي والمساعد للشؤون المدرسية فهد الهديب، حيث طالبوه بسد العجز الكبير في المدارس، متهمين الإدارة بمحاولة إرضاء الوزارة من حيث القضاء على المباني المستأجرة مما تسبب في ظاهرة تكدس الطلاب في الفصول، وانعكس سلباً على مستوى الطلاب وعطاء المعلم وتسبب في ضعف حركة النقل لمدينة عرعر التي لم تشمل سوى 21 معلماً العام الماضي. كما طالب عدد من أولياء الأمور بحل مشكلة نقص المدارس في بعض الأحياء وعدم وجودها في أحياء أخرى، مشيرين إلى تكدس الطلاب في الفصل الواحد الذي يصل في بعض المدارس إلى 40 طالباً أو طالبة. ورفض الروساء في إجاباته على مداخلات المعلمين، الاتهام الموجه لإدارته بضعف حركة النقل، مؤكداً أن الإدارة رفعت أعدادا كبيرة في الاحتياج لكنه لم يفصح عن الرقم رغم إلحاح المعلمين المعترضين، كما نفى أن يكون هناك أية كثافة طلابية في المدارس. وأكد المعلم عاطف هادي، أحد المجتمعين، أن هذا هو اللقاء الثاني لهم في ظل الحملة التي أطلقها معلمو ومعلمات الشمال على "فيس بوك"، مضيفاً أنهم لم يخرجوا بأية نتيجة من اللقاء مع مدير التعليم بسبب عدم اقتناع مسؤولي الإدارة بوجود نقص في المدارس أو بوجود كثافة طلابية في المدارس، مؤكداً أنهم سيواصلون إيصال صوتهم للوزارة من خلال رفع الخطابات التي تشرح الحاجة الفعلية لإحداث مدارس جديدة. من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة عبدالرحمن الحضري ل "الوطن" أن الإدارة رفعت للوزارة سابقاً مطالبة بإحداث 54 مدرسة جديدة بالمنطقة ولم تتم الموافقة إلا على إحداث 13 مدرسة فقط، مرجعاً الكثافة الطلابية التي تشهدها بعض المدارس إلى الإحراج الذي يواجهه مديرو المدارس من حيث كثرة الإقبال عليها. وعن ضعف حركة نقل المعلمين التي تخص المنطقة، اعتبر الحضري أن الحركة مركزية تصدر من قبل الوزارة ولا علاقة للإدارة بها.