رفض مجموعة من أولياء أمور طالبات المدرسة ال17 بحي العزيزية بمدينة عرعر، نقل مقر المدرسة إلى موقع آخر، وتجمع أولياء الأمور أمس داخل مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية احتجاجا على إقفال الإدارة للمدرسة السابعة عشرة ونقلها إلى موقع آخر. وأوضح محمد العنزي أحد المتضررين من إقفال المدرسة، أن الإقفال ونقل المدرسة إلى حي آخر يبعد مسافة بعيدة عن مقرها السابق، سبب إرباك للطالبات وأولياء الأمور، مؤكدا أنه سبق لهم المطالبة، باستحداث مدارس جديدة لأن المدارس الحالية تشهد تكدسا طلابيا عاليا، معتبرا أن ذلك ينعكس سلبا على المعلم والطالب، واصفا أسلوب الإدارة في الدمج ب"غير المجدي" في العملية التعليمية، مبينا أن لديه توقيع أكثر من 56 أسرة، جميعها تطالب بعدم نقل المدرسة من الموقع الذي يعاني من توفر المدارس. ويضيف خالد المضياني أن مدينة عرعر تعاني من قلة المدارس بسبب نهج الإدارة في ضم المدارس وعدم افتتاح مدارس جديدة، مشيرا إلى أنه وصل إلى خلو أحياء كاملة من المدارس وتسبب بتكدّس الفصول بالطلاب. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بالإدارة العامة للتربية والتعليم مرضي المهنا، في تصريح صحفي أمس، حضور عدد من المواطنين من أهالي حي العزيزية للإدارة، معللين طلبهم بأن المبنى الجديد يقع على مسافة بعيدة من مساكنهم، مشيرا إلى أن مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة بالإنابة عباس بن صالح العنزي، استقبلهم واستمع لمطلبهم وأفادهم أن الإدارة تحرص على كل ما فيه مصلحة لأبناء وبنات الوطن، مؤكدا أن مطلبهم سيأخذ بعين الاعتبار وسيعرض على لجنة تدرس الأمر وسيبلغ المواطنين بتوصيات اللجنة فور صدورها. ولم يختلف وضع المدارس في محافظة رفحاء عن عرعر التي تتبع نفس الإدارة، إذ لجأت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لدمج نحو 20 مدرسة في مبان مشتركة، الأمر الذي أدى إلى حرمان بعض الأحياء من المدارس بجميع مراحلها، وتكدس الطلاب والطالبات في الفصول. وطالب عدد من أولياء الأمور باستحداث مبان مستقلة لكل مدرسة وتوزيعها على الأحياء بالتساوي لجميع المراحل للبنين والبنات، مؤكدين أنهم أخذوا عدة وعود من مدير عام إدارة التربية والتعليم بالمنطقة عبدالرحمن بن أحمد الروساء، نهاية العام الدراسي الماضي بافتتاح مدارس جديدة بالمنطقة والرفع بطلب افتتاح مدارس جديدة لوزارة التربية والتعليم واصفين وعود مدير التعليم بمجرد تخدير موقتة لطلباتهم، معتبرا أن ذلك سيفاق المشكلة مستقبلا. وقد رفض مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم منطقة الحدود الشمالية مرضي بن مهنا العنزي ذلك، مؤكدا ل"الوطن" أنه لا توجد مدارس مشتركة للبنين والبنات بالمنطقة عدا مدرسة واحدة، مشيرا إلى أن معاملة فصلها تحت الإجراء.