أوضح بعض المعلمين التابعين للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية "عرعر" أن عدم استحداث مدارس بالمنطقة - رغم الحاجة الملحة إلى ذلك - يتسبب في بقاء الكثيرين من أبناء المنطقة في مناطق ومحافظات بعيدة لمدد قد تصل مع بعضهم إلى عشر سنوات. وقال أحد المعلمين في إتصال مع "سبق": "لقد عانينا كثيراً عدم وصول أصواتنا إلى المسؤولين في تعليم المنطقة؛ لأننا نطالب بحقوقنا بوصفنا مواطنين فيما يخص التعليم في منطقتنا؛ فحي الفيصلية بعرعر به عجز في عدد المدارس الإبتدائية، ويضطر كثير من طلاب الحي إلى قطع الكثير من الشوارع للوصول إلى مدارسهم التي تكدست بالطلاب". موضحاً أنهم تناولوا من خلال إحدى الصحف النقص في المدارس الإبتدائية في مدينة عرعر والحاجة الملحة إلى استحداث مدارس جديدة إلا أن إدارة التربية والتعليم لم توضح عند ردها هل خاطبت أمانة المنطقة لتوفير أرض لبناء مدرسة عليها؟ وهل تم الرفع إلى الوزارة بذلك حينما ادعت أن سبب ذلك عدم وجود أرض يُقام عليها مبان مدرسية بالحي؟. ويضيف المعلم أن الإدارة أوردت في ردها اسم مدرسة "أم خنصر" بوصفها إحدى المدارس الإبتدائية بعرعر، في حين أن هذه المدرسة مغلقة منذ عامين!! كما تضمن رد الإدارة وجود أسماء ثلاث مدارس هي: (إبتدائية حي مشرف وإبتدائية الفيصلية المحدثة وإبتدائية حي الصالحية المحدثة)، وتم إدراج أسماء معلمين في حركة النقل لهذه المدارس الثلاث وهي لم تستقبل طلابها في مقارها حتى الآن، وما زالت أسماء لا وجود لها على الواقع؟!! كما تضمن رد الإدارة اعتبار بعض الفصول الملحقة ببعض المدارس مدارس مستقلة، منها مدرسة للأحداث؛ لزيادة عدد المدارس وخلق نوع من التضليل لأعين القراء. كما طالب المعلم الإدارة بأن توضح أسباب نقل إبتدائية طارق بن زياد إلى مركز العويقيلة في الوقت الذي يُعتبر فيه الحي الذي نُقلت منه داخل المدينة بحاجة إليها. صحيفة "سبق" تنقل هذه الملاحظات لعل المسؤولين في تعليم الحدود الشمالية وفي وزارة التربية والتعليم يكون لديهم جواب شافٍ عن هذه التساؤلات التي شكا منها المعلمون وما زالت تؤرق الكثيرين ممن يرغبون في الاستقرار بجوار أسرهم في مدينة عرعر. كما أننا في الوقت ذاته نتوقع أن تكون مدينة عرعر مقبلة على نمو في أعداد الطلاب والمدارس خصوصًا بعد افتتاح الجامعة بالمنطقة، وتحديدا بمدينة عرعر، ومن المؤمل أن تكون المنطقة جاذبة للاستقرار والكثافة السكانية.