تمحور العدد الجديد من المجلة العربية حول مستقبل الثقافة العربية في ظل تأثير الثورات القائمة, وشارك فيه من المملكة عبدالعزيز الخضر، سهام القحطاني، محمد الهرفي، أحمد اللويمي، محمد محفوظ وعلي الرباعي، بالإضافة لعدد من الكتاب والمثقفين في ملفات العدد من الأردن بعنوان (رياح التغيير ترسم مستقبلاً ثقافياً جديداً)، ومن مصر بعنوان (ثقافتنا العربية حراك اجتماعي وسياسي)، ومن سورية بعنوان (مستقبل الثقافة العربية تحت ظلال الثورة), ومن المغرب بعنوان (أمواج بشرية تقابلها بيانات فارغة). افتتاحية العدد كتبها رئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني تحت عنوان (نحو الحوار مع الحوار) عقد فيه الأمل على إنشاء مركز عالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات بما يعزز التقارب والتعايش السلمي بين الشعوب. وفي باب دراسات كتب عبدالعزيز السبيل عن الشاعر عبدالله بن إدريس بين البحر والصحراء, وكتب أحمد الدمناتي عن البيئة الأندلسية في فضاء الإبداع, كما تناول محمد الملا في دراسته الحنين في شعر الخليجيات. وفي باب آراء كتب محمد الفوز عن ثقافة الزي والكاريزما، ومن المغرب كتب محمد وقيدي عن حوار الثقافات في ضوء التوازن العالمي. وكتب محمد فايد من مصر عن المحاولات الإسرائيلية لاختراق التراث الغنائي العربي في باب الموسيقى. واشتمل العدد على تقرير مصور عن داغستان بوابة الثقافة العربية والإسلامية في الاتحاد الروسي. وفي باب ثقافات كتب حسين الملاك عن منطق الكشف العلمي عند كارل بوبر. واشتمل باب متابعات على وقفات وفاء مع رواد رحلوا عن المشهد الثقافي ومنهم: عبدالله بن خميس، وعبدالله عبدالجبار, وكتب محمد الرميحي من الكويت عن خلدون النقيب, ومن مصر كتب محمد عويس عن رحيل مصطفى الشكعة رحمهم الله جميعاً. وفي باب الإبداع كتب زياد آل الشيخ، خالد اليوسف، هشام بنشاوي، محمد جازم وعدنان كزارة. وجاء بورتريه العدد عن الشيخ عبدالله بن إدريس. ورافق العدد كتاب ترجمه سعيد بوكرامي عن تاريخ الهايكو الياباني، وهو شكل شعري قديم ظهر في اليابان منذ قرون وله تاريخ طويل يصف الطبيعة ويرسم الحياة ونشطت كتاباته مع الشاعر باشو وبوسون.