أكد ممثل المرشد الديني علي خامنئي في مدينة مشهد (شمال شرق إيران)، أحمد علم الهدى أن خامنئي سيقود عمليات التصدي لتيار الانحراف في حكومة نجاد. وأضاف علم الهدى الذي يعد من الشخصيات الأصولية المقربة من دائرة القرار السياسي في إيران، أن خامنئي وضع استراتيجية التصدي بشكل مباشر لتيار الانحراف الذي يقوده مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد، رحيم مشائي. وأوضح أن التداعيات السيئة لتيار الانحراف على النظام هي التي أجبرت خامنئي على التدخل شخصيا لمعالجة هذه القضية خوفا من اتساعها. وأشار علم الهدى إلى أن "التقوى" التي يتمتع بها خامنئي جعلته يرى نشاطات تيار الانحراف في كل مكان ما يسهل عملية التصدي له خاصة أن برنامجا يقع على عاتقه. وتعد هذه التصريحات سابقة في عمليات المواجهة بين حكومة نجاد والأصوليين الذين يتطلعون إلى إسقاط الحكومة عن طريق البرلمان، حيث ينوي 100 نائب جمع التواقيع لمساءلة نجاد عن أسباب عدم إنجاز المشاريع وتنفيذ لوائح البرلمان، ومن حق البرلمان في حالة الإجماع حجب الثقة عن الحكومة، وإثبات عدم كفاءتها. من جهة أخرى، يواصل الأصوليون عملياتهم القضائية ضد حكومة نجاد، حيث اعتقلت أجهزة الأمن رئيس منظمة التجارة الحرة في منطقة أروند بخوزستان (جنوب)علي أصغر برهيز كار. ويأتي اعتقال برهيز كار بعد ساعات قليلة من اعتقال المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية، محمد شريف ملك زادة، الذي يعتبر من أكثر العناصر قربا لمشائي. وتوقع مسؤول برلماني أن يتم اعتقال مستشاري نجاد، مشائي وحميد بقايي بعد دراسة ملفيهما تمهيدا لاعتقالهما. وتشكل تلك التطورات ضربة قاصمة لحكومة نجاد لاسيما أن الشخصيات التي باتت في قفص الاتهام هي المحركة لأنشطة الرئيس الحكومية. وتتوقع مصادر برلمانية أن يكون للرئيس نجاد دور في الانحراف، لاسيما أنه ما زال يلتزم الصمت. إلى ذلك يفتتح الرئيس نجاد اليوم المؤتمرالدولي لمكافحة الإرهاب الذي يعقد تحت شعار "العالم بدون الإرهاب" في طهران. ويشارك في المؤتمر رؤساء جمهوريات ومسؤولون من 60 دولة، ومندوبون عن منظمات دولية. وسيتناول المؤتمر مختلف القضايا، ويعقد على هامشه اجتماعات ثنائية، أو متعددة الأطراف بحضور رؤساء ومسؤولي الدول المجتمعة. ويبحث المشاركون الجذور والأبعاد المختلفة للإرهاب والتعاون الدولي ودور المنظمات الدولية والإقليمية في مكافحة الإرهاب وآراء الأديان بهذا الصدد. في سياق آخر أصيبت محطة بوشهر النووية بنكسة نتيجة وفاة 5 أعضاء من المتخصصين الروس في محطة بوشهر النووية إثر سقوط طائرتهم في 20 يونيو الحالي. وقالت المصادر الإيرانية إن وفاة أولئك المتخصصين سيرجئ لبعض الوقت تدشين المحطة، خاصة أن ثلاثة من المتخصصين الذين كانوا يشرفون على تشغيل المحطة توفوا في الحادث.