أعلنت مصادر إيرانية مواصلة الأجهزة الأمنية اعتقال مستشاري الرئيس الإيراني أحمدي نجاد رغم تهديدات الأخير. وقالت المصادر: إن حميد بقايي المستشار التنفيذي للرئيس أحمدي نجاد كان من ضمن المعتقلين. وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن (بقايي) لم يحضر أمس جلسة الحكومة، إضافة إلى رحيم مشائي الذي لم يسجل حضوراً منذ شهرين. وترجح مصادر إيرانية أن هذين الشخصين قد تم اعتقالهما؛ لأنهما يمثلان قيادة تيار الرئيس نجاد. وسبق لقائد الحرس اللواء محمد جعفري أن أعلن اعتقال شخصيات مقربة من الحكومة متهمة بأعمال أخلاقية وتجارية. وتشن الأوساط المحافظة، خاصة الحرس الثوري والبرلمان، هجوماً بلا هوادة ضد حكومة الرئيس أحمدي نجاد، وتتمنى إزالتها وتنحيتها. وفي مقابل هجوم الأصوليين والحرس لا يزال الرئيس نجاد يدافع عن تياره، ويعتقد أن الخصومة الشخصية وليست السياسية هي السبب. ويأمل الرئيس نجاد بانتهاء عهده الرئاسي. وتتهم جهات أصولية هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بقيادة تيار الانحراف. وفي السياق ذاته اعتقلت أجهزة الأمن جمال درودي عضو الجبهة الوطنية الإيرانية. وتعمل الأجهزة الأمنية على خطَّيْن: الأول تطلق عليه مصطلح تيار الانحراف بقيادة الرئيس أحمدي نجاد، والثاني هو تيار جبهة الإصلاحات والفصال المحيطة به.