أعلن الحلف الأطلسي أمس، مقتل 6 من جنوده في جنوبأفغانستان، دون الكشف عن ملابسات مقتلهم أو جنسياتهم، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل أحد جنودها في إقليم هلمند، وقالت القوات الفرنسية إن أحد جنودها قتل في ولاية كابيسا شمال شرق كابول، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم حاكم إقليم قندز الأفغاني، محبوب الله سيدين، أن هجوما انتحاريا استهدف مركبة ألمانية على طريق كابول- قندز السريع أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين، وذلك بالتزامن مع وصول وزير التنمية الألماني ديرك نيبل أمس إلى أفغانستان للقاء الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني. وفيما دعت السفارة الأميركية في إسلام أباد كافة رعاياها لتوخي الحذر لوجود تقارير تتوقع حصول عمليات إرهابية في كافة الأقاليم الباكستانية الأربعة والعاصمة إسلام أباد ومنطقة القبائل الباكستانية، أعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، عن مقتل المسؤول المحلي في الاستخبارات الأفغانية، لعل محمد، في مكمن بمخيم "نجم الجهاد" جنوب شرق مدينة جلال أباد شرق أفغانستان. وجاء التصعيد بعد أن أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة" نيويورك تايمز" أن الضربات الجوية والعمليات الأميركية السرية قد أضعفت تنظيم القاعدة بأفغانستان إلى الحد الذي يسمح للبيت الأبيض بسحب القوات الأميركية من هذا البلد قبل الموعد المحدد للانسحاب. وأشارت مصادر معنية بقضية القاعدة في أفغانستان إلى أن 20 من القادة الثلاثين البارزين بالتنظيم حددتهم الاستخبارات الأميركية عام 2009 بالمنطقة قتلوا خلال الأشهر ال18 الماضية منهم الشيخ سعيد المصري وإلياس كشميري. وقال المسؤولون إن الإشارات إلى وصول القاعدة إلى شفير الانهيار تؤكدها الوثائق التي استولى عليها الأميركيون في منزل أسامة بن لادن في أبوت أباد الباكستانية بعد مقتله، حيث أظهرت خيبة آمال بن لادن من تصرف القياديين البارزين بالتنظيم الذين صاروا يخافون على حياتهم. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس إن الولاياتالمتحدة وعددا من الدول الأخرى تجري محادثات أولية مع حركة طالبان في أفغانستان. وقال جيتس "أعتقد أن عددا من الدول من بينها الولاياتالمتحدة أجرت اتصالات" مع طالبان. وأضاف "أستطيع أن أقول إن هذه الاتصالات هي أولية للغاية في هذه المرحلة" مؤكدا أنه من المهم جدا تحديد "من الذي يمثل طالبان" قبل القفز إلى محادثات مع الأطراف التي تزعم أنها تمثل زعيم طالبان الملا عمر. وأوضح جيتس، المنتهية ولايته على رأس البنتاجون أننا "لا نريد أن ينتهي بنا الأمر إلى أن نجري محادثات في مرحلة من المراحل مع شخص يعمل لحسابه الخاص".