قدم النائب الأميركي أنتوني وينر الذي أرسل صورا فاضحة له إلى نساء عبر شبكة تويتر الاجتماعية استقالته من منصبه ليصبح بذلك أول سياسي على المستوى الوطني تنهار مسيرته الواعدة بسبب شبكة التواصل الاجتماعي. وقال وينر (46 عاما) النائب عن نيويورك خلال مؤتمر صحفي في دار للمسنين في بروكلين (جنوب شرق نيويورك) "كنت آمل أن أتمكن من مواصلة العمل الذي أوكلني به المواطنون، أن أناضل في سبيل الطبقة الوسطى وأولئك الذين يحاولون الخروج منها". وأضاف في كلمته التي استمرت بضع دقائق "للأسف فإن الفوضى التي أحدثتها جعلت من المستحيل علي (البقاء في مركزي)، ولذلك أعلن اليوم استقالتي من الكونجرس". ووينر الذي كان يعتبر مرشحا قويا لتولي منصب رئيس بلدية نيويورك، اتصل هاتفيا مساء أول من أمس بزعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي لإبلاغها بقراره الاستقالة من منصبه. وطلب وينر في كلمته المقتضبة الصفح من زوجته أوما ابيدين وهي مساعدة مقربة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وحامل حاليا بمولودهما الأول. لكنه بدا أكثر هدوءا وثقة بنفسه مقارنة مع 6 يونيو الجاري حين أقر بكثير من التأثر بأنه أرسل صورة إلى شابة عبر تويتر تظهر سرواله الداخلي عن قرب. وقد نفى وينر في بادئ الأمر إرساله هذه الصورة مؤكدا أن صفحته على موقع تويتر تعرضت لقرصنة معلوماتية. لكنه عاد وأقر بإرسال الصورة التي اعتقد أنه بعثها في رسالة مباشرة وخاصة لإحدى النساء إنما أرسلت إلى كل متابعيه بسبب خطأ من قبله. وأقر وينر أيضا بأنه أجرى "محادثات غير لائقة" على تويتر وفيسبوك أو عبر البريد الإلكتروني مع نساء تعرف إليهن عبر الإنترنت. وقد تسربت عدة صور فاضحة له إلى وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي مما زاد من حدة الجدل.