قدم عضو الكونجرس الأمريكي أنتوني وينر استقالته مساء الخميس 16 يونيو 2011، وسط تواتر أنباء على نطاق واسع بشأن إرساله صورا إباحية إلى عدد من النساء عبر الإنترنت. وقال النائب الديمقراطي ، خلال مؤتمر صحفي عقد بمنطقته في بلدة بروكلين بمدينة نيويوركالأمريكية ، إن "حالة الارتباك التي تسببت فيها" جعلت من المستحيل عليه أن يستمر في تمثيل أبناء دائرته بالبرلمان. وتقدم وينر /46 عاما/ بالاعتذار لزوجته وناخبيه وزملائه في الكونجرس. وخلال تصريحاته التي أدلى بها على مدار أربعة دقائق في دار للمسنين أعلن فيها ترشحه لعضوية الكونجرس لأول مرة قبل عشرين عاما ، لم يتلق وينر أي أسئلة ، رغم الهتافات العنيفة التي رددها غير الصحفيين بين الحضور ، وبينها "منحرف". صار وينر فوق صفيح ساخن بدءا من يوم 27 أيار/مايو الماضي ، عندما أرسل على ما يبدو صورة إباحية له ، لا يرتدي فيها سوى سروال داخلي ، إلى امرأة في رسالة على موقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي ، غير أنه نشرها علنا بدلا من أن يبعثها في رسالة خاصة. وسرعان ما قام عضو الكونجرس المستقيل بحذف الصورة ، غير أنه بعد الكشف عن أنباء نشر الصورة في اليوم التالي ، قال وينر إنه صفحته على "تويتر" تعرضت للاختراق من جانب قراصنة (هاكرز). وفي السادس من حزيران/يونيو الجاري ، بعد تواتر الأنباء حول إرساله صورا إلى نساء أخريات في رسائل خاصة ، اعترف وينر بأنه أرسل الصورة وأنه كذب في بادئ الأمر. وأقر وينر بإرسال صور إلى العديد من النساء ، واعتذر لزوجته ، وهي مساعدة بارزة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، لكنه نفى تورطه في أي علاقة جنسية جسدية مع هؤلاء النساء اللائي كان يتواصل معهن عن طريق الانترنت.