يصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث غداً إلى أرمينيا في مسعى للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية قبل أن يتحرك لاحقاً إلى جورجيا ومولدوفا. ويتزامن هذا التحرك الفلسطيني في أوروبا الشرقية مع تحرك إسرائيلي مضاد يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المنطقة نفسها لإقناع دولها بعدم التصويت لصالح الدولة الفلسطينية. ويعوِّل نتنياهو على المواقف المتشددة من موضوع الدولة الفلسطينية في أوروبا الشرقية، إلا أن الفلسطينيين يراهنون على فشله في مسعاه. ويقول شعث ل"الوطن": "عندما كانت دول أوروبا الشرقية جزءاً من المنظومة الشيوعية اعترفت بالدولة الفلسطينية في عام 1988، وعندما انهار الاتحاد السوفيتي ونالت هذه الدول استقلالها فإن بعضها اتخذ موقفاً معادياً ولكن عندما كنت وزيراً للخارجية استرجعنا علاقاتنا مع أوروبا الشرقية". وتابع شعث: "هذه الدول لم تلغ اعترافها بالدولة الفلسطينية وفي عام 2004 كنا قد أعدنا فتح جميع السفارات وكان آخرها في روسياالبيضاء حين قمت برفع العلم الفلسطيني على سفارتنا هناك وسبق ذلك رفع العلم الفلسطيني في وارسو وصوفيا وبراج وغيرها وذلك تأكيد على الاعتراف بالدولة". وأكد شعث أن الاعتراف الأممي بدولتهم لا يتعارض مع المفاوضات وقال: "الاعتراف لن يبطئ المفاوضات بشرط أن توقف إسرائيل الاستيطان وتقبل بمرجعية 1967 وبالتالي فإنه عندما يتم الاعتراف بنا نتفاوض كدولة أرضها محتلة". وفي تصريح يعكس مدى القلق الإسرائيلي من التوجه الفلسطيني نحو المنظومة الدولية قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان: "إسرائيل ستكون في حلٍ من أي اتفاق أبرم بين الجانبين، بما فيها اتفاق أوسلو إذا توجه الفلسطينيون إلى الأممالمتحدة بشكل أحادي الجانب". وأضاف ليبرمان خلال اجتماع مع المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: "الخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة هي نهاية اتفاق أوسلو وخرق لجميع الاتفاقيات التي وقعناها حتى الآن". من جانبها دعت أشتون إلى "بادرة قوية" من جانب اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط قبل الصيف، لاسيما "بعد اقتراب الرئيس أوباما من المواقف الأوروبية خصوصاً حول نقطة حدود الدولة الفلسطينية.