اعتبردوف زاخيم في تحليل له في مجلة فورين أفيرز أنه يمكن الافتراض بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يبدو صادقًا في سياسته إزاء الحاجة إلى حل الدولتين ، إلا أن نائبه ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان يبدى عداء واضحا تجاه تلك السياسة . وهو ما يعني أن “ نتنياهو “ لن يكن قادرًا على تحريك عملية السلام إلى الامام مادام ليبرمان وزير خارجيته. وأضاف زاخيم أن ليبرمان بسبب أسلوبه الوقح احدث ضررًا كبيرًا بعملية السلام . وأن الحل يكمن في تعديل قانون الانتخابات ليصبح مشابهًا لقانون الانتخابات الألماني ،وبين زاخيم ان ذلك سيؤدي إلى اختفاء الأحزاب الصغيرة المتطرفة من الكنيست ، ويسمح بأن تحل ليفني محل ليبرمان. وفي مقال آخر نشر أيضًا على موقع المجلة حملت لارا فريدمان على موقف نتنياهو من عملية السلام ، وعبرت عن اعتقادها بضرورة اتباع الرئيس أوباما سياسة حازمة لإثبات جدية مساعيه لإنهاء الصراع بين الجانبين . وأضافت :“ بإمكان أوباما التوصل إلى اتفاق سلام فقط في حالة ما أخذ الجانبان ذلك على محمل الجد ، وأن مثل هذا الهدف لا يمكن تحقيقه ما لم يوضح أوباما بجلاء أن صبره نفد، ومالم يحذر تل أبيب من مغبة تعارض المواقف الإسرائيلية مع المصالح الأمريكية. الى ذلك اعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث امس ان الخطاب الذي القته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قبل يومين يمثل اعترافا امريكيا بفشل جهود السلام مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.وقال في تصريح صحافي «ان خطاب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون فيه اقرار واعتراف بفشل الجهود التي بذلتها الادارة الامريكية لاغراء رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو للالتزام بقواعد عملية السلام». وكانت كلينتون دعت الجمعة الى بداية جديدة لعملية السلام، مطالبة الجانبين بمعالجة القضايا الاساسية «بدون تأخير»، وذلك بعد ايام من اعتراف ادارة اوباما بفشل جهودها لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، مما انهى عمليا مفاوضات السلام المباشرة بعد ثلاثة اشهر على اطلاقها. وفى سياق متصل حذر وزير اسرائيلي من حزب الليكود من ان حكومته غير مستعدة لبحث مواضيع جوهرية في النزاع مع الفلسطينيين تحت ضغوط المهل الزمنية وذلك ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.