هزت انفجارات قوية وسط العاصمة الليبية بعد ظهر أمس، بعدما سمع دوي انفجارات بعيدة صباحا. وتحلق طائرات حربية بشكل متواصل منذ مساء أول من أمس فوق طرابلس التي تتعرض لغارات شبه يومية تشنها قوات حلف الأطلسي. ومن جهتهم قال الثوار الليبيون إن هجوما على موقع تابع لهم قرب بلدة أجدابيا أصاب ما لا يقل عن 16 مقاتلا بجراح أول من أمس فيما قد يكون حادث نيران صديقة سببه غارة جوية لحلف شمال الأطلسي. وذكر فرج المغربي المتحدث باسم الثوار في أجدابيا أن الهجوم وقع بالقرب من قرية عمرير قابس التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الغربي من أجدابيا. وأضاف "كانت غارة جوية لحلف الأطلسي أصابت ذلك الموقع بطريق الخطأ". وأضاف "أننا نتحرى الأمر لمعرفة من أين أتى الهجوم الجوي سواء أكان هجوما للأطلسي أم لقوات القذافي". وقال المتحدث إنه لم يقتل أحد في الهجوم وإن ست شاحنات للمقاومين مزودة بمدافع مضادة للطائرات تدمرت في الهجوم. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا غير ضالعة في أي اتصالات مباشرة قد تكون جرت في باريس بين الثوار وممثلين عن نظام القذافي. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو "إن كانت اتصالات مباشرة حصلت، فلم نكن على ارتباط بها ولسنا من بادر إليها". وكان المبعوث الروسي إلى ليبيا ميخائيل مارغيلوف قد أعلن أول من أمس في طرابلس أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أقر بإجراء "اتصالات مباشرة" بين ممثلين عن النظام الليبي وعن الثوار في باريس. وفي سياق متصل اعتبرت الولاياتالمتحدة أن "الوقت تأخر بعض الشيء" لاقتراح إجراء انتخابات في ليبيا، وذلك تعليقا على دعوة بهذا الخصوص أطلقها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي، مجددة دعوتها إلى القذافي لمغادرة السلطة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "اقتراحات القذافي وأقاربه بشأن تغيير ديموقراطي تأتي متأخرة". وفي واشنطن قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر إن الكونجرس الأميركي يمكنه قطع التمويل عن التدخل العسكري الأميركي في ليبيا.