طرابلس، أجدابيا، تونس، باريس - أ ف ب، رويترز - توجهت قافلة من الآليات التابعة للثوار صباح الجمعة إلى منطقة غرب اجدابيا (شرق ليبيا) للتحقق من انسحاب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بعد تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي فوق المنطقة. وتقدمت قافلة من سيارات البيك آب المحملة أسلحة ثقيلة بحذر غرباً باتجاه موقع البريقة النفطي واجتازت منطقة شهدت الخميس تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار بين المتمردين وقوات القذافي. وطلب من الصحافيين التوقف عند نقطة مراقبة للمتمردين في محيط اجدابيا وعدم مرافقة القافلة. ويخشى الثوار أن تسمح التغطية الإعلامية لتقدم الثوار، للموالين للقذافي بالحصول على معلومات عن مواقع الثوار وقوة النار التي يملكونها. واستهدفت غارات ليل الخميس - الجمعة دبابات لقوات العقيد القذافي في منطقة الزنتان (غرب) حيث تتكثف الاشتباكات مع المتمردين الذين يسيطرون على بضع قرى في المنطقة. وقال شاهد لوكالة «فرانس برس» إن «غارات جوية على دبابات القوات الموالية للقذافي شنت على بعد عشرة كيلومترات عن مدينة الزنتان» التي يقطنها حوالى 40 ألف شخص وتبعد 150 كلم جنوب غربي طرابلس. وأضاف أن طائرات تواصل التحليق في سماء المنطقة منذ بداية الجمعة. وأعلن التلفزيون الحكومي الليبي أن الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي شنت غارات جوية أمس على مدينة سرت الليبية، كما شنت غارة أخرى على بلدة العزيزية لليوم الثاني على التوالي. في غضون ذلك، قالت باحثة في منظمة العفو الدولية إن صواريخ أطلقتها القوات الموالية للقذافي قتلت أشخاصاً كانوا يقفون في طابور للخبز في مدينة مصراتة المحاصرة. وكانت المعارضة المسلحة قالت الخميس إن هجوماً صاروخياً عنيفاً على حي قصر احمد بالقرب من الميناء الذي تسيطر عليه المعارضة اسفر عن مقتل 23 مدنياً. وقالت دوناتيلا روفيرا التي تعمل في منظمة العفو الدولية من قصر أحمد عبر الهاتف ل «رويترز» إنها سمعت بمقتل 16 شخصاً. وقالت: «قتل عدد من الناس في طابور الخبز». وأضافت أن رجلاً قتل في سيارة كانت تمر بالمكان عندما سقط صاروخ. وأضافت أنها سمعت أصداء القصف في وقت مبكر من صباح الجمعة لكن الموقف أهدأ الآن. وفي تونس (رويترز)، أفادت وكالة أنباء تونس أن زورقين صغيرين وعلى متنهما خمسة ضباط من الجيش الليبي و13 شخصاً آخرين وصل إلى ميناء في جنوبتونس أمس. ولم يذكر النبأ الذي أوردته الوكالة أي تفاصيل عن هويات الضباط أو رتبهم العسكرية أو المكان الذي خرج منه الزورقان في ليبيا. وأضافت الوكالة: «رسا صباح يوم الجمعة بميناء الكتف من معتمدية بن قردان زورقان قادمان من ليبيا وعلى متنهما 18 ليبياً من بينهم 5 ضباط بالجيش الليبي». وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن تورط أجانب في ليبيا في القتال في صفوف قوات القذافي أو تسهيلهم تحركات الزعيم الليبي على حساب المدنيين «سيكون أمراً خطيراً» ومخالفاً لقرارات الأممالمتحدة. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو إن «تورط أجانب في تحركات إجرامية ضد السكان المدنيين سيكون خطيراً ومخالفاً لقراري مجلس الأمن الرقم 1970 و1973». وكان فاليرو يرد على سؤال عن معلومات تحدثت عن تجنيد القذافي عناصر من الطوارق والتوبو التشاديين لمساعدة قواته في ليبيا. إلا أن فاليرو لم يعط رداً محدداً على سؤال عن معلومات حول تقديم الجزائر مساعدة للقذافي عبر تسهيل التحرك عبر الحدود وتسليمه نفطاً. واكتفى بالقول: «ليس لدي معلومات حول هذه المسائل».