أصدر مجلس القضاء الأعلى أمس أحكاماً بالإعدام شنقا حتى الموت على المدانين بقضية عرس الدجيل التي راح ضحيتها 70 شخصاً. وشملت الأحكام 15 شخصاً من أبرزهم فراس الجبوري الذي كان يشغل رئاسة إحدى المنظمات المعنية بالدفاع عن المعتقلين. وفي تظاهرة نظمها مؤيدون لرئيس الحكومة نوري المالكي يوم الجمعة الماضي رفع المتظاهرون صوراً تجمع الجبوري مع زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، مما أزم العلاقة بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون. ويتوقع أن تشهد العاصمة بغداد اليوم الجمعة تظاهرات تأييد لأحكام الإعدام بحق المتهمين، فيما أشاد المالكي في بيان أصدره بالقضاء العراقي لاستجابته في التسريع بمحاكمة المتهمين، مطالباً العراقيين بالالتزام بالقانون قائلاً "أدعو الجميع إلى الانضباط بما حدده الدستور والقانون من حق التظاهر دون تجاوز من أحد على آخر"، داعياً الأجهزة الأمنية للقيام "بواجبها في تأمين سلامة المتظاهرين دون تمييز". من جهة أخرى دعا ائتلاف دولة القانون،القائمة العراقية إلى اعتماد الحوار لحسم الملفات العالقة بين الطرفين. وقال النائب عن الائتلاف حيدر العبادي ل "الوطن": "أبلغنا أعضاء في العراقية بأنهم لم ينسحبوا من الحكومة، وعلى ذلك لا يوجد خيار غير الحوار والتعاون لضمان تطوير الأداء الحكومي، وهذا موقفنا".