تسابق السلطات المصرية، المكونة من الشرطة والجيش، الخطى لملاحقة جملة من "التوترات" المنتشرة على طول البلاد وعرضها، منها المتعلق بملف "الفتنة الطائفية"، وآخر يتصل بقيام "ملثمين"، بتفجير ضريح الشيخ زويد، أحد المسلمين الأوائل الذين دخلوا مصر أثناء الفتح الإسلامي مع الصحابي عمرو بن العاص بشبه جزيرة سيناء، بهدف الوقيعة بين المسلمين بعضهم بعضا، يأتي ذلك فيما لا تزال تداعيات أحداث مدينة "إمبابة الطائفية" تطل برأسها على مصر، بعد قيام مجموعة وصفت بأنها من "البلطجية" بالاعتداء على المسيحيين المعتصمين قبالة مبنى اتحاد الإذاعة التلفزيون "ماسبيرو"على كورنيش نيل القاهرة في يومهم التاسع، وإصابة العشرات منهم. ومع رفض المسيحيين المعتصمين أمام "ماسبيرو"، التفاوض مع القيادات الأمنية لفتح الطريق لتسيير حركة المرور، وتوقيع نحو 1000 منهم على استمارة، تطالب "بحمايتهم دوليا"، دعاهم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث "لفض الاعتصام فورا". وتوجه شنودة برسالة عاجلة إلى المعتصمين تلاها نيابة عنه سكرتيره الأنبا يوأنس، دعاهم فيها إلى فك الاعتصام. وقبضت الشرطة العسكرية، بالاشتراك مع أجهزة الشرطة على 20 متهما في أحداث "ماسبيرو" ، وتمت إحالتهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق. وتبين أن من المتهمين اثنين تم ضبطهما وبحوزتهما زجاجات "مولوتوف". على جانب آخر، سارعت قوات من الشرطة والجيش، إلى بؤرة توتر جديدة، بعد انفجار هائل وقع فى ضريح الشيخ زويد بسيناء مساء أول من أمس. وأوردت مصادر أمنية أن الانفجار دمر الضريح، وأسقط قبة كانت تعلوه أرضا، فيما لا تزال جهات التحقيق تجمع الأدلة المتوفرة حول مرتكبي التفجير، بعد تباين وجهات نظر شهود العيان، بين استخدام "ملثمين" سلاح "آر بي جي"، وعبوة ناسفة من داخل الضريح. إلى ذلك وصف علماء دين وأساتذة بجامعة الأزهر الدعوة "للزحف إلى فلسطين" بالخيانة للوطن"، والأمة، مؤكدين "أن مثل هذه الدعوات يقف وراءها جماعات تريد أن تتسيد باللعب على عواطف الجماهير". وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين المصريين "بعدم الانسياق للدعوات التي يرددها البعض بتنظيم مسيرات احتجاجية من أجل التوجه إلى الحدود المتاخمة لقطاع غزة بهدف دعم ومناصرة القضية الفلسطينية وضرورة النظر بموضوعية إلى الظروف الدقيقة والمهمة التي تمر بها البلاد". وقرر شباب "ائتلاف الثورة" إلغاء قوافل دعم ما أطلقوا عليه "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" وإعادتها إلى القاهرة فورا. في شأن آخر قال مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب العلاجي الدكتور عادل العدوى إن زوجة رئيس الجمهورية السابق سوزان ثابت، المحتجزة في مستشفى شرم الشيخ الدولي، أخضعت لعملية "قسطرة" بالقلب. وأضاف "أنه على ضوء تلك القسطرة سيتحدد ما إن كانت حالتها الصحية تحتاج للبقاء وقت أطول في العناية المركزة، أم نقلها بعد تحسن حالتها إلى سجن القناطر، لافتا إلى احتمالية تركيب دعامة للقلب".