يبدو أن طموحات الفتاة السعودية لينا الخريجي تحققت بعد ثلاث ساعات متواصلة عكفت فيها مع 15 من زميلاتها المرشحات للمرحلة النهائية، على تصميم الأعمال داخل أروقة معرض المجوهرات الدولي السعودي الثاني، أول أمس في فندق الهيلتون بجدة، لتنال المرتبة الأولى بعد مسابقة شهدت مشاركة 300 شاب من الجنسين، إلا أن التصفيات أوصلت الأنامل الناعمة للختام. المسابقة الدولية ستفتح الطريق نحو "العالمية"، لمشاركة الخريجي - وهي في العشرينات من عمرها وتدرس "تصاميم المجوهرات"، في إحدى الجامعات البريطانية- في المعارض الدولية التي ستنظمها السنيدي أكسبوا وريد العالمية"، خلال الفترة القادمة بحسب الاتفاقية التي تم عقدها بين الطرفين بداية المعرض. فيما اعتبرت الخريجي إعجاب "الخبراء العالميين بأعمالها" تقديرا لكل فتاة سعودية تجتهد لتقديم الأفضل، وقالت "إن التصاميم التي شاركت بها، هي من وحي التراث الإسلامي، وهي عبارة عن عقد من النجمة الثمانية التي غالبا ما نجدها في الزخارف الإسلامية". وأشارت إلى أن اللونين الأبيض والأخضر يرمزان إلى روح علم مملكتنا. المسابقة وفقاً لرئيسة اللجنة المنظمة للمسابقة رئيسة المعرض هيا السنيدي تعد من أهم المسابقات التي تؤهل الفتاة السعودية للمشاركات العالمية. وأوضحت أنه سيتم تأهيل الفتيات ال 15 اللاتي تم فرزهن في المرحلة الأخيرة للتنافس في المسابقة. الخطوة بررتها السنيدي "بهدف صقلهن بالاحتراف، ومنحهن أجنحة خاصة في نسخة العام المقبل من المعرض جنبا إلى جنب مع كبار الشركات والمصممين العالميين للمجوهرات لمدة عامين دون مقابل". في سياق متصل امتدح الخبيران السويسري روبيرتو بوجاسيون والبريطاني فرانلكين آدلر تصاميم السعوديات، فيما أفصح الخبير السعودي في مجال المجوهرات عضو لجنة التحكيم الدولية المهندس مصباح الأرناؤط أنه سيتم تبني تصميم "الخريجي" وطرحه في الأسواق السعودية والعالمية. وأضاف "أنه سيتم تخصيص مبلغ مالي ما بين 5 إلى 10 آلاف دولار من أجل تصنيع تصميمها في المرحلة الأولى إلى جانب الاستعانة بها في تصميم مجوهرات للمناسبات السعيدة في المجتمع السعودي". السنيدي ذاتها عادت لطرح "إشكالية مهنية" بدعوتها إلى ضرورة إنشاء أكاديمية متخصصة في مجال تصميم المجوهرات والأحجار والمعادن الثمينة لإعداد كوادر سعودية وطنية في هذا المجال الذي يعد – كما قالت- إحدى متطلبات سوق العمل السعودي، مشددة على أن "مسابقتها الدولية"، ستتيح للفتيات فرصا وظيفية لهن في هذا المجال، الذي يعد الأنسب لها "باعتباره يمنحها القدرة على التعامل مع المهنة وفق عاداتها وتقاليدها الاجتماعية".