يكشف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمعالجة أخطار الأمطار والسيول بجدة الأمير خالد الفيصل، صباح اليوم، تفاصيل مشروعات حماية جدة من السيول، ضمن إعلانه عن الشركة العالمية الفائزة، التي تم اختيارها كاستشاري لمشروع تصريف السيول والأمطار، وإنشاء البنية التحتية لمحافظة جدة. وعلمت "الوطن" أن الشركة التي ستفوز كاستشاري للمشروع، سيبدأ عملها ميدانيا لحظة الإعلان عن اسمها، وستباشر أعمال الدراسة الميدانية، لمختلف احتياجات مدينة جدة لمشاريع درء مخاطر السيول، وستقدم الحلول مباشرة للشركات المنفذة لبدء العمل فيها، وأن تقديم هذه الحلول سيكون فوريا وبالتتابع، لاستكمال مشاريع الحلول الدائمة في أسرع وقت ممكن، وأن الإعلان اليوم سيتضمن إضافة لاسم الشركة، قيمة العقد المبرم معها، ومدة تنفيذ المشروع. يذكر أن الشركة التي سيتم الإعلان عنها، أيدت المشاريع العاجلة التي بدأت لجنة معالجة أخطار السيول والأمطار تنفيذها في كل من أم الخير والسامر، والمتضمنة فتح مجاري السيول، وإنشاء حوض تجميع للمياه شرق مخطط أم الخير. وكانت اللجنة، قد أعلنت عن بدء نزع ملكية 156 عقارا في مخطط أم الخير والسامر، لاعتراضها مشاريع إنشاء قناتين للتصريف، وحوض لتجميع المياه، بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة، والقاضي بأن تتولى أمانة محافظة جدة تحديد العقارات التي تعترض مجاري السيول، ضمن الحلول العاجلة لدرء أخطار السيول عن جدة. وكشفت الأمانة عن أنها انتهت من وضع واعتماد خطوط التنظيم بمنطقة شرق جدة، وتحديد القنوات والأحواض، وتم حصر العقارات، وإعداد الرفوعات المساحية اللازمة، وصحائف النزع لعدد 29 عقارا بمخطط أم الخير، و127 عقارا بحي السامر, والانتهاء من تقدير قيمة هذه العقارات من قبل أعضاء اللجنة المختصة، المشكلة بالأمر السامي، رقم 15 وتاريخ 11 /3 /1424. وأوضحت أمانة جدة أن جميع إجراءات نزع الملكيات، جاءت بناء على الأمر السامي بشأن معالجة أوضاع أحياء محافظة جدة من جراء ما تعرضت له من سيول وأمطار، وما ورد في محضر اللجنة الوزارية المتضمن تشكيل لجنة فرعية برئاسة أمير مكة، وبناء على الصلاحيات الكاملة للجنة الفرعية، وإنفاذا لتوجيهات أمير مكة، رئيس اللجنة الفرعية لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة. ويأتي إعلان أمير المنطقة عن هذه الشركة، ضمن التزامه بمبدأ الشفافية الذي وعد به سكان جدة، في كل ما يتعلق بمعالجة البنية التحتية، لحمايتها من أخطار الأمطار والسيول، بعد دراسات مستفيضة للجنة التنفيذية لمعالجة أخطار الأمطار والسيول بجدة، وتحديدها حلولا عاجلة، وأخرى آجلة لتحقيق هذا الهدف. وكان الأمير خالد الفيصل، قد وافق على الخطط العاجلة التي ناقشتها اجتماعات اللجنة، والمتضمنة استكمال القناة الشمالية، وربط القناة الشرقية واستمرارها إلى سد السامر، إضافة إلى استكمال القناة من سد السامر إلى القناة الوسطى، وتدعيم سد السامر لمنع التسربات الأرضية والجانبية. وشدد على أهمية البدء في تنفيذ إزالة العقارات المعترضة لمجرى السيل في حي السامر، وربطه بالقناة الوسطى، وتوسعة قناة السيل في أم الخير وربطها بالقناة الوسطى أيضا، إضافة إلى سرعة تنفيذ الطريق الشرقي وتنفيذ القناة المائية الموازية له، وإزالة جميع العقوم التي تعترض مجاري الأودية. وناقش أمير المنطقة خلال الاجتماعات السابقة، النقاط العشر التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواجهة الطوارئ والأزمات في المنطقة، وكلف الجهات المشاركة في اللجنة بالبدء في تنفيذ هذه النقاط، على أن لاتتجاوز مدة تنفيذ المشاريع العاجلة 6 أشهر، وأن لا يتجاوز تنفيذ الحلول الدائمة 3 سنوات.