تمكنت حركة طالبان الأفغانية من تحرير ما لا يقل عن 476 من سجنائها بينهم 106 من قادتها المهمين عبر نفق حفروه من الخارج إلى داخل القسم السياسي في السجن المركزي بقندهار الذي يضم حوالي 1200 سجين بينهم عناصر مقاتلة وسجناء جنائيين، فيما قال وحيد عمر الناطق باسم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في مؤتمر صحفي أمس إن فرار السجناء، كارثة ما كان يجب أن تحصل. وأضاف "لكن الآن وقد حصل نحاول اكتشاف ما وقع تحديدا وما الذي يجب أن نفعله لتدارك الكارثة التي وقعت في قندهار". وقال مسؤولون حكوميون وطالبان في بيانين منفصلين، لقد حفر مقاتلو الحركة نفقاً بطول 360 متراً من الخارج إلى داخل السجن الذي يعتبر واحداً من أكثر سجون أفغانستان تأميناً. واعترف حاكم إقليم قندهار، توريالي ويسا، بأن طالبان استخدمت تكتيكاً غير مسبوق من نوعه في إطلاق سراح مئات من أفرادها. وأكد المدير العام للسجن ،الجنرال غلام داستاغير مايار، إن قوات الأمن تمكنت من القبض على بعض السجناء الفارين وتواصل البحث عن البقية. وفي المقابل قالت طالبان ،إن 541 سجيناً فروا من خلال نفق بطول 320 مترا استغرق حفره 5 أشهر من الجهة الجنوبية للسجن، مشيرة إلى أن فرار مئات المقاتلين استمر 4 ساعات ونصف الساعة حيث نقلوا عبر مركبات أرسلتها الحركة للنزلاء إلى أماكن آمنة. وفي باكستان وقع انفجار في مخفر للشرطة في مدينة بيشاور ما أدى لإصابة 14 عنصرا من الشرطة وتدمير مخزن للأسلحة. على صعيد آخر نفى ناطق عسكري باكستاني التقارير التي نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية بأن رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني أجرى اتصالات سرية مع رئيس وزراء الهند مانموهن سنج منذ 10 أشهر أدت لانفراج العلاقات بين البلدين. وقال الناطق إن التقرير عار عن الصحة تماما. كما نفى ناطق باسم سنج تلك التقارير ووصفها بأنها زائفة ولا أساس لها من الصحة. من ناحية أخرى ذكر مصدر في وزارة الخارجية أن الحكومة الباكستانية ستتصل بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتطلب منه التدخل لإيقاف الهجمات الصاروخية التي تقوم بها طائرات أميركية من دون طيار على الأراضي الباكستانية. وقال إن القرار الأممي بالسماح لتواجد قوات التحالف في أفغانستان لا يجيز لها خرق الأجواء الباكستانية وإن القصف الصاروخي الأميركي لمنطقة القبائل غير قانوني وغير شرعي.