أعلنت الاستخبارات الروسية أمس عن مقتل الممثل الأعلى لتنظيم القاعدة في الشيشيان الناشط السعودي الملقب ب "مهند". وأفادت لجنة مكافحة الإرهاب لدى أجهزة الاستخبارات الروسية أن 3 متمردين بينهم السعودي مهند قتلوا أول من أمس خلال عملية في مقاطعة شالي شرق الشيشان. واعتبر الأمن الروسي مقتل مهند "إنجازا"، مؤكدا أنه كان أحد قادة حركة التمرد الإسلامي في القوقاز. كما أعلنت اللجنة مقتل "متمرد تم التعرف إليه على أنه موفد تنظيم القاعدة الإرهابي الدولي"، فيما أوردت وزارة الداخلية الشيشانية أن اسمه الحقيقي هو "خالد يوسف محمد العميرات" الأردني والمولود عام 1969. ومهند كان زعيم حرب نافذا "شارك بشكل مباشر في التحضير لكل العمليات الانتحارية تقريبا التي وقعت في روسيا في السنوات الماضية"، وفق اللجنة. ويأتي هذا الإعلان بعد جدل طويل استمر أسابيع نجم عن الإعلان عن مقتل زعيم المتمردين دوكو عمروف، وهو نبأ تم نفيه لاحقا. وبحسب حركة "إمارة القوقاز" بزعامة عمروف، فإن مهند حاول القيام بانقلاب في حركة التمرد في أغسطس 2010 حين سحب قسما من متمردي الشيشان وهو بينهم دعمهم لزعيم التمرد القوقازي، غير أن الأخير تمكن رغم ذلك من البقاء على رأس الحركة بدعم من مجموعات إسلامية أخرى في المنطقة. وذكر موقع "قوقاز سنتر. كوم" القريب من المتمردين أن مهند من قدامى مقاتلي البوسنة وكوسوفو والفلبين وأفغانستان. وانتقل إلى الشيشان عام 1999 تحت قيادة "خطاب"، زعيم الحرب العربي الذي قتلته القوات الروسية عام 2002. وأوضح المسؤول في لجنة مكافحة الإرهاب نيكولاي سينتسوف أنه "بعد تصفية خطاب عام 2002 ومن ثم خلفه أبو الوليد عام 2004 وأبو حفص عام 2005، أصبح مهند بحكم الأمر الواقع الضامن الرئيسي لتمويل التمرد من الخارج". وأوضح أنه كان يعد "لنقل متمردين جدد من جورجيا في ربيع وصيف 2011 لفرض سيطرته التامة على التمرد في شمال القوقاز". كما أشارت اللجنة إلى أن مهند كان "منافس أمير القوقاز" دوكو عمروف. وفي نهاية مارس الماضي نقلت عدة وسائل إعلام عن مصادر في الشرطة قولها إن عمروف الملقب بأبي عثمان والذي يقاتل القوات الروسية منذ حرب الاستقلال الأولى في الشيشان (1994-1996) قتل في عملية في أنغوشيا قضى خلالها 17 إلى 19 متمردا. وكان أعلن مرارا قبل ذلك عن مقتل عمروف. وفي الثامن من أبريل الماضي أعلن الأخير أنه "في صحة جيدة تماما" متوعدا روسيا بشن هجمات جديدة.