في صدمة هي الأولى من نوعها لقوات الحلف الأطلسي في ليبيا، أعلنت بلجيكا أمس تعليق مشاركة طائراتها في تنفيذ ضربات جوية لتجنب تسجيل "إصابات اعتراضية" قد تطال المدنيين أو الثوار مثلما حدث في الآونة الأخيرة. وأوضح وزير الدفاع بحكومة تسيير الأعمال بيتر دى كريم أن قوات الرئيس الليبي معمر القذافى باتت تستخدم استراتيجية وتكتيكات عسكرية جديدة، أدت إلى خلط المدنيين بقواته واستخدامهم كدروع بشرية، لذلك ترغب بلجيكا في تجنب الوقوع فى أخطاء من شأنها الإضرار بالثوار. ونفت مصادر بلجيكية أن يكون التعليق له صلة بإعلان تركيا عن خارطة طريق سيتم طرحها هذا الأسبوع في قطر. وقالت المصادر البلجيكية إن الحلف عليه إعادة النظر في استمرار الغارات على ليبيا، على ضوء المتغيرات الليبية بالداخل وتحركات قوات القذافي. وكانت بلجيكا شاركت بقوات وطائرات "إف 16" في 28 مارس الماضي، بعد 10 أيام من بدء الائتلاف الأميركي البريطاني الفرنسي شن ضربات عسكرية على ليبيا. وأكدت بلجيكا منذ البداية أن دورها يتمحور حول إصابة أهداف أرضية لقوات القذافي، غير أن تصاعد الانتقادات الدولية وأيضا من الثوار الليبيين بوقوع خسائر مدنية دفعتها لاتخاذ موقفها.