يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، خلال الفترة من 15 إلى 18 جمادى الأولى المقبل، بمشاركة واسعة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكثر من 34 دولة، إضافة إلى خبراء وقيادات في التعليم العالي بعدد من الدول المتقدمة. أوضح ذلك وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في تصريح صحفي أمس. وقال إن تنظيم المعرض هذا العام يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عقدت في شهر صفر من العام الماضي حيث حظي بإقبال كبير من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر، أو من قبل الجامعات المشاركة، واتفاقيات التعاون الأكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية، والتي بلغت أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تعاون إضافة إلى عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها أكثر من 55 محاضراً من 26 دولة، وحظيت كذلك بمشاركة واسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية. وأضاف الدكتور العنقري أن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح، وتقويته من خلال توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم. وأشار الوزير إلى أن هذه الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان "منظومة الجامعات العالمية الرائدة" يشارك فيه 16 من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين، من بينهم مدير التعليم في البنك الدولي جميل سالمي، ومدير مركز التعليم العالي الدولي فيليب التباخ، ومدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وجوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق ومدير جامعة ماستريخت في هولندا، وديفيد سكورتون مدير جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأميركية وخوزيه نارو روبلز، ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين عددا من المحاور من بينها "التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي" والتنافس العالمي في التعليم العالي" والاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي" بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد. وأكد الدكتور العنقري أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية. وتوقع أن يسهم المعرض والمؤتمر في زيادة الوعي المعرفي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.