يخوض فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء اليوم تجربة مختلفة حين يجمع بين "حداء البادية ونهمة الغوص" في أمسية تراثية تقدم لأول مرة للجمهور لأول متخصصين فيهما هما الكاتب الشاعر سليمان الفليح والباحث علي الدرورة. يتحدث الفليح صاحب العديد من الدراسات والبحوث الأنثربولوجية ومنها "الغناء في صحراء الألم"، و"أحزان البدو الرحل"، وذلك في الأمسية التي تنظمها لجنة التراث والفنون الشعبية بفرع الجمعية عن أهازيج الفرسان وهم على ظهور الخيل، لإبراز روح الشجاعة، في إطار ما يعرف بالحداء عند البادية و يقدم نماذج من شعراء هذا الفن ملقيا مساحة من الضوء على هذا اللون من الشعر. فيما يتناول الدرورة وهو الباحث في تراث منطقة الخليج وصاحب "شعراء الموال في جزيرة تاروت"، و"بحوث من القطيف"، "فن النهمة" كفن من فنون رحلات الغوص المكونة لتراث منطقة الخليج البحري، مستعرضا جذورها قديما في المنطقة ومواسمها وأبرز رجالاتها من النواخذة والبحارة، كما تتضمن الأمسية فقرات لفن الحداء وفن النهمة. ووصف مقرر لجنة التراث والفنون الشعبية بالفرع فالح الدهمان الأمسية بأنها وقت يتداخل فيه اللونان في قالب واحد، أنتجه نفس الإحساس ونفس الألم الإنساني النابع من الحياة والبيئة والظروف المعيشية التي ميزت حقبة ما قبل النفط.