قدر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي حجم استثمارات الهيئة في الصناعات المساندة في "الجبيل 2" بنحو 4.5 مليارات ريال. وأكد في تصريح إلى "الوطن" أن الاستثمار في الصناعات المساندة مربح جداً بالنسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخاصة في مجال صيانة مصانع البتروكيماويات وتصنيع قطع الغيار محلياً بدلا من استيرادها من الأسواق الخارجية، الأمر الذي يعطي الاقتصاد الوطني قيمة مضافة. وأوضح أن التوجه نحو الاستثمار في تلك الصناعات يمثل تحدياً كبيراً لخطط التنمية الساعية إلى توطين الصناعة وتنويع مصادر الدخل من خلال الإسراع في رفع نسبة المكوّن المحلي من البضائع والخدمات المتعلقة بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات. وأشار إلى أن القطاع الصناعي يعد أقوى خيارات الاقتصاد الوطني في الانفتاح على الاقتصادات الأخرى في ظل توافر مقومات الصناعة في مختلف المجالات، الأمر الذي يتطلب من الصناعات المساندة السعودية تعزيز قدراتها التنافسية ومضاعفة جهودها والتركيز على جودة المنتج حتى تكتسب شهرة عالمية من أجل مواكبة مستجدات الصناعة العالمية. ويصل حجم الاستثمار في الصناعات الأساسية أكثر من 22 مليار ريال تتوزع على مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة، منها 18 مليار ريال يستهدفها برنامج "أرامكو" لتطوير التصنيع المحلي في الصناعات المساندة، فيما تستقطب "الجبيل 2" نحو 4.5 مليارات ريال. من جانب آخر، قالت شركة "أرامكو" السعودية في تقرير حديث (تحتفظ "الوطن" بنسخة منه) إن نسبة مشترياتها من الصناعات المساندة المحلية في العام الماضي نحو 30%، بينما وفرت النسبة المتبقية عن طريق الاستيراد من الخارج. وشملت احتياجات الشركة كلا من الصمامات والأجهزة والمعدات الدقيقة وكيماويات الحفر، إلى جانب معدات نقل الحرارة ومستلزمات الأنابيب والمضخات والتوربينات والضواغط والعوامل الكيميائية المساعدة. وأكد التقرير أن برنامج "أرامكو" لتطوير التصنيع المحلي في الصناعات المساندة يمثل فرصا استثمارية للقطاع الخاص تصل إلى نحو 18 مليار ريال، فيما يصل حجم الاستثمار القائم حالياً إلى نحو 5 مليارات ريال.