أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن محمد فى خطبة الجمعة أمس أن الأمة اليوم بحاجة إلى أن تسيِّر حياتها على الإيمان بالله وحده ، وثانيا على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإخلاص في ذلك ، وثالثا حراسة الفضيلة وإشاعتها وكره الرذيلة ومحو جراثيمها، وهذه هي حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي شاعت في كل دين ، ثم معاملة البشر كافة بضمير رحيم وخلق فاضل وإشاعة العدالة والرحمة والسلام في الأرض ، مشيرا إلى أن من واجب العلماء الربانيين دلالة الأمة على الحق في زمن الفتن وطمأنتها حالة الخوف وتسكينها عند الاضطراب وتصبيرها عند البلاء. وأوضح أن المسلمين منذ فجر الرسالة لم يصفوا لهم الجو ولا خلا لهم الطريق والابتلاء سنة ماضية، وكل استرخاء أو تخاذل سيستغله شياطين الجن والإنس للنيل من الحق والانحراف بالخلق .وان الصلاح هو تزكية النفس والإصلاح هو تزكية المجتمع، والمسلم الحقيقي هو الذي يتعهد نفسه بالتقوى ويقبل في الوقت نفسه على المجتمع ليؤازر الحق ويعوق الباطل. وقال " وفي عصرنا هذا توجد ألف طريقة لخدمة الإسلام وإنعاش أمته المغمى عليها وتثبيت أقدامها على الطريق الذي مرت به مواكب السلف، ولا تصح هذه الطرق إلا بعد رفع امتنا إلى مستوى الوحي وتصحيح إنسانيتها ". واختتم الشيخ صالح بن محمد خطبة الجمعة قائلا "أنه يحمد الله سبحانه و تعالى على ما نعم به من شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعودته لوطنه وأهله ومحبيه، داعيا المولى أن يبارك في عمره وعمله وأن يسدد رأيه وأن يبارك خطوه وان يتم عليه الصحة والشفاء، وأن يسبغ عليه لباس العافية وأن يوفقه لهداه وأن يجعل عمله في رضاه، وأن يهيئ له البطانة الصالحة وأن يرفع به لواء الدين وأن يوحد به كلمة المسلمين وأن يوفق ولي عهده والنائب الثاني لما فيه الخير للعباد والبلاد". وفي المدينةالمنورة ، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس، إن الله سبحانه وتعالى اصطفى لهذه الأمة خير الرسل وأختار سبحانه لصحبة نبيه خير رجال في أمته لا كان ولا يكون مثلهم ، مبينا أن أفضل أولئك الجيل الفذ أبوبكر الصديق رضي الله عنه أرسخهم إيمانا وأغزرهم علما ، ثم عمر الفاروق رضي الله عنه، يليه في الفضل والخلافة كان حصنا حصينا للإسلام في قوته سيرته وكمال عدله ، وثالثهم كريم اليد عظيم النفس أبوعبدالله عثمان بن عفان ذو النورين أمير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين . وأضاف أن في عصره امتدت الممالك الإسلامية إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها وذلك ببركة تلاوته ودراسته وجمعه الأمة على حفظ القرآن، ولتعلقه بكتاب الله كانت خاتمته عليه فقتل والمصحف في حجره وسال الدم على مصحفه ، ومع عبادته وخشيته لله كان خليفة راشدا محنكا فتح الله على يديه كثيرا من الأقاليم والأمصار فاتسعت رقعة المسلمين. وشدد الشيخ القاسم في ختام خطبته على أن من الواجب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه والذب عنهم ولزوم طريقتهم؛ فقد حفظوا دين الله وشريعته وكانوا أكمل الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له وتأسياً به.