يزور وفد من مجلس رجال الأعمال السعودي السوري حاليا عددا من المحافظات السورية للبحث في فرص الاستثمار، ومن المقرر أن يختتم الوفد زيارته بلقاء المسؤولين السوريين في دمشق. وكان الوفد الذي ضم الجانب السعودي في المجلس قد التقى أعضاء مجلسي إدارة غرفتي التجارة في حمص وحماة و اللاذقية ، حيث جرى بحث سبل تطوير مجالات التعاون الاستثمارية والتجارية بين البلدين, وتعريف المستثمرين السعوديين بالفرص الاستثمارية في المنطقة الوسطى و الساحلية في سورية . ومن المقرر حسب برنامج الوفد أن يزور اليوم مدينة حلب على أن يعود بعدها إلى دمشق. و أكد رئيس الجانب السعودي إبراهيم العرنوس أن " الزيارة تشكل حلقة من سلسلة العمل الاقتصادي المشترك بين رجال الأعمال في البلدين من أجل تعزيز وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال السوريين والسعوديين بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية". ودعا العرنوس إلى " زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين " لافتا إلى "أهمية دور مجلس الأعمال السوري السعودي في دفع العلاقات الاقتصادية نحو مزيد من النمو والتطور من خلال البحث عن سبل استغلال الفرص التجارية والاستثمارية المتوافرة ووضع الآليات العملية لتنفيذ بنود مقررات مجلس الأعمال". فيما أوضح رئيس غرفة تجارة حمص محمد طيارة أن " الزيارة تستهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها عبر إقامة مشروعات واستثمارات مشتركة وتعريف الجانب السعودي بالقوانين والمحفزات التي تدعم الاستثمار في سورية وإطلاع المستثمرين السعوديين على الفعاليات والأنشطة المهمة". من جهته قال رئيس غرفة حمص محمد لبيب إن " الغرفة أعدت ورقة عمل تحتوي مجموعة من المشروعات الاستثمارية في حمص، التي يمكن للجانب السعودي الإسهام فيها وتتضمن مصانع للأثاث والمفروشات والدهان والطينة والألمنيوم ومصانع لإنتاج المباني مسبقة الصنع ومصانع الطاقة الشمسية ومحطات المعالجة ". ونوه " بالدعم الذي توليه الحكومة لقطاع الصناعة والبنى التحتية إضافة إلى البيئة التشريعية الجاهزة من خلال القوانين والتشريعات المشجعة وعوامل الاستقرار والجذب الاستثماري التي تتمتع بها سورية". كما قدم معتز غندور رئيس غرفة تجارة حماة عرضا عن محافظة حماة والفرص الاستثمارية المتاحة فيها من خلال توفر مجموعة كبيرة من المواد الأولية لكثير من الصناعات، مشيرا إلى أن" صادرات محافظة حماة من خلال غرفة التجارة بلغت 11 مليار ليرة خلال العام الماضي". و يعقد الوفد السعودي الذي وصل أول من أمس إلى سورية , عدة اجتماعات رسمية في دمشق خصوصا مع وزيري المالية والسياحة ورئيس الهيئة العامة للاستثمار ومديري الاستثمار في القطاعات الحكومية السورية.