هبطت العقود الآجلة للنفط الأميركي إلى أدنى مستوى لها في 10 أسابيع أمس بفعل موجة مبيعات أثارتها أنباء تنحي الرئيس المصري حسني مبارك أدت إلى انحسار المخاوف من عرقلة إمدادات الخام من الشرق الأوسط. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف لعقود تسليم مارس 1.63 دولار إلى 85.10 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى للعقود الآجلة لأقرب استحقاق في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منذ الأول من ديسمبر عندما بلغت 83.63 دولارا. وكانت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت قد ارتفعت فوق 101 دولار للبرميل أمس قبل تنحي مبارك مما أثار المخاوف من أن التوترات المتصاعدة قد تعطل تدفقات النفط أو تمتد إلى منتجين رئيسيين في المنطقة. وقفزت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت بأكثر من دولار أمس، لكنها تخلت عن بعض مكاسبها في وقت لاحق مع إعلان الجيش المصري أنه سيضمن إنهاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة. وقال يوجين وينبرج، كبير محللي السلع الأولية في كوميرتسبنك "السوق قلقة جدا جدا بسبب مصر... مستوى المخاوف في الأسوق المالية متأثر بالأحداث في مصر. لا تزال تمثل القضية الأكثر حيوية". من ناحية أخرى، قالت مصادر أمس إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستبقي على إمداداتها إلى شركتين نفطيتين أوروبيتين في مارس بدون تغيير عن فبراير.وقال مصدر في إحدى الشركتين "ستكون نفس الإمدادات تقريبا." وكانت مصادر في قطاع النفط توقعت ألا يحدث أي تغيير مع تباطؤ الطلب الموسمي بعد انتهاء فصل الشتاء. ويطلب الكثير من شركات التكرير نفطا أقل إذ تبدأ في أعمال صيانة قبل الاستعداد لمواجهة الطلب في الصيف.