اتفق عدد من زوار المخيم الربيعي في النعيرية من السعوديين ومن أبناء دول الخليج، على أنهم يحرصون على الحضور دوما للشرقية في تلك الفترة من العام، ليس للأجواء الربيعية الجميلة التي تميز المنطقة فحسب، بل لشعورهم بالأمن والأمان على أنفسهم وأهليهم، ولما تتمتع به المنطقة من خصوصية للعائلات, مؤكدين أن "ربيع النعيرية" يلم شمل الأسر وبخاصة الذين يتفرقون في مدن المملكة المختلفة أو بعض دول الخليج. وقال الكويتي عبدالله العتيبي، إنه يحضر كل عام بصحبة أسرته إلى النعيرية وبخاصة في إجازة منتصف العام، ليزور أهله ويقضي أياما جميلة في أجوائها الربيعية، حيث يقوم بالتخييم ويقضي ساعات يستمتع فيها وأسرته، لافتا إلى أن ما يميز النعيرية الأمن والأمان والتقاليد الإسلامية. وذهب البحريني صالح الدوسري إلى أن النعيرية تتميز بالتخييم ورخص الأسعار متفقا مع العتيبي في أن الشرقية تتسم بالمحافظة على التقاليد الإسلامية. وأوضح فهد فلاح أحد زور النعيرية أن لها طابعا خاصا في الرحلات البرية والكشتات، مشيرا إلى أنها تمثل وجهة للكثيرين وارتبط اسمها بالربيع وأجوائه الرائعة وبخاصة لدى هواة التخييم. وأشار المتنزه محمد سعد المطيري إلى أن النعيرية "تلم الشمل"، موضحا أنهم يجتمعون بأسرهم من محافظات مختلفة من المنطقة الشرقية ومن بعض دول الخليج ليكون اللقاء في النعيرية، ويقيمون العديد من الولائم بهذه المناسبة, مؤكدا أن النعيرية تحتل مكانة فسيحة في نفوس الكثيرين بحكم موقعها الربيعي وتوسطها بين العديد من المحافظات وأيضا بين بعض دول الخليج. وتشهد النعيرية هذه الأيام ازدحاما مكثفا في المخيم الربيعي العاشر الذي يواصل تقديم فعالياته الثقافية المختلفة منذ الأربعاء الماضي ويتخللها العديد من الفقرات المشوقة. وشهد ميدان الساحة العامة للمخيم حضورا كثيفا من الزوار والمتنزهين، فيما بدا الإقبال واضحا على القرية الشعبية ومعرض أرامكو للسلامة المرورية والعيادة الطبية المتنقلة لجمعية الرحمة والمعرض التوعوي والعيادة الصحية للمخيم الربيعي.