أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي "أنَّ التغيير في مصر يمضي الآن مثلما جرى في تونس"، وناشدت السلطات المصرية إلى "الإصغاء لصوت الشعب". وقالت في مؤتمر صحفي بجنيف أمس أنَّ "على الحكومات أن تستمع لشعوبها، وأن تُنفِّذ التزاماتها في مجال حقوق الإنسان. الأنظمة التي تحرم شعوبها من الحقوق الإساسية وتستنتد على أجهزتها الأمنية في فرض إرادتها قد حُكِم عليها بالسقوط على المدى الطويل". وأضافت "التغيير في مصر يمضي مثلما جرى في تونس، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك أنه بات عليها الآن أن توقف العنف وسفك الدماء، فلا طائل من ذلك". ودعت بيلاي السلطات المصرية إلى إجراء "تحقيق شفاف ونزيه" حول حوادث العُنف الأخيرة في البلاد. وقالت "جرت أعمال عنف الأربعاء الماضي. رأينا مجموعتين تتبادلان قنابل مولوتوف والحجارة مع غياب تام للشرطة، وهو أمر يطرح استفسارات كثيرة، وأخفق الجيش في الفصل بين المجموعتين مما أسفر عن نتائج مأساوية". من جهة أخرى، تقوم بيلاي بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في الفترة بين 6 و11 فبراير الجاري، بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، كما أعلن مكتبها أمس. وأضاف أن "الزيارة ستشمل جولات على أنحاء من الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك بيت حانون والتحدث إلى الجماعات المتضررة، والاطلاع شخصيا على الوضع على الأرض". كما ستلتقي بعدد من نشطاء حقوق الإنسان الفلسطينيين والمفوضية الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان ووكالات الأممالمتحدة في المنطقة.