تستقطب مكتبة المسجد النبوي القراء والباحثين والمثقفين والفقهاء من شتى أصقاع العالم وبمختلف اللغات، نظراً لما تذخر به من أمهات الكتب والأصول، الأمر الذي أفرز الحاجة إلى تقديم أفضل الخدمات للباحثين وطلبة العلم والزائرين لتحقيق كل ما من شأنه راحة الرواد والرقي بالخدمات في المسجد النبوي. وقال مدير مكتبة المسجد النبوي رشيد بن مسعد الرفيعي إن «المكتبة تعمل يومياً على مدار 24 ساعة طوال العام، ومن الممكن زيارتها في أي وقت، حيث بلغ عدد الموظفين فيها والتابعين لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي 36 موظفاً، وأيضاً توجد مكاتب خدمات للزوار والباحثين تقدم كل ما يحتاجون إليه من استعلام عن الكتاب، ومساعدتهم وتقديم كل الخدمات للزائر». وأضاف أن «الإدارة تعمل على تحويل جميع الخدمات المقدمة للباحثين إلى خدمات إلكترونية ذكية بأحدث التقنيات، كما أن القائمين على المكتبة يقومون باستقبال الوفود ومرافقتهم في جولة داخل المكتبة، والشرح لهم، كما يتم جرد المكتبة سنوياً وتزويدها بالكتب الجديدة عن طريق شراء الكتب من المعارض، واستقبال الإهداءات من المؤلفين ودور النشر». يذكر أن من المهام التي يقوم بها موظفو المكتبة فرز الكتب قبل إرجاعها للدواليب حسب التصانيف، ثم إعادتها من الطاولات إلى الدواليب، إضافة إلى قيامهم بإخراج الكتب التي عليها ملاحظات، وتسليمها للمشرف، ثم ترسل عن طريق المراسلات البريدية للقسم الفني. وبالمكتبة عدة أقسام أولاً: قاعة المطالعة للرجال وهي قاعة كبيرة مهيئة ومجهزة بجميع الخدمات من التكييف والإضاءة والكراسي وأجهزة الحاسب، وثانياً: قسم اللغات غير العربية، ويحتوي على كتب بأكثر من 21 لغة، وثالثاً: المكتبة الرقمية وتضم 71 حاسبا آليا مرتبطة بشبكة داخلية، يتم عرض جميع الدروس والكتب والصوتيات في المسجد النبوي لمشاهدتها والاستماع إليها، والقسم الأخير: الخدمات الفنية، وهو القسم الذي يغذي باقي أقسام مكتبة المسجد النبوي من خلال عدة وحدات، وهي وحدة التوريد ووحدة الاستلام والإرسال، ووحدة التجليد، ووحدة الترميم ووحدة الأرشفة.