لا يخفى على الجميع التحديات المعاصرة والاتجاهات والأفكار الغريبة التي تطرأ على الأفراد، مما يؤثر سلبا في اتجاهات وأسلوب المواطن، وهنا تبرز أهمية غرس المواطنة في نفوس الأجيال، حيث تبدأ نقطة انطلاق المواطنة، من الأسرة في تربية النشء ليكون لبنة صالحة في بناء أمته وتنمية شعوره بالمسؤولية لخدمة بلاده والدفاع عنها، وإعداد جيل يتفق مع فلسفة المجتمع الإسلامي، قائم على أصول ثابتة من الكتاب والسنة، وبذلك نبني في الأبناء شخصية متكاملة، قادرة على إدراك دورها وعلاقتها بالمجتمع، متضامنة مع الأفراد والجماعات، تدرك المهارات اللازمة لتحدي متغيرات العصر. يعد الأبوان المعلم الأول للطفل والأكثر تأثيرا فيه، وهما القادران على غرس العادات الوطنية والقيم الإسلامية كونهما المثل الأعلى المحتذى به. فلنتكاتف معا لننشئ جيلا يحمل حبا وولاء لهذا الوطن المعطاء، جيلا يحترم النظام والقانون، لكون التقيد من مظاهر الرقي، جيلا يقدر المبادرات والأعمال الخيرية والتطوعية والتي تؤصل معنى المواطنة، جيلا يدرك المعرفة والمهارات والقيم التي تساعده في أداء دوره تجاه مجتمعه، وعلاقة المجتمع بالمجتمعات الأخرى. حب الوطن التزام أخلاقي. حب الوطن هو الحفاظ على الوطن والدين والمكتسبات، وإنكار كل ما يثار بين الحين والآخر من ضعاف النفوس ومسببي الفتن. حمى الله أبناء الوطن، ورعى بلادي آمنة مطمئنة على امتداد الزمان.