أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أمس، بدء الانسحاب من سورية، بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره المفاجئ، بسحب قواته من البلاد. فيما قالت الخارجية الروسية إن لديها انطباعا بأن أميركا تريد البقاء في سورية رغم إعلانها سحب الجنود. وبدأت القوات الأميركية التي أسهمت في مواجهة تنظيم داعش، منذ 2014، بخفض أعداد عناصرها، لكن لم يتضح بعد كم ستستغرق العملية، وإن كانت ستشمل قوات باقي الدول المشاركة في التحالف. وقال المتحدث باسم التحالف شون راين، في بيان، «بدأت قوة المهام المشتركة -عملية العزم الصلب- عملية انسحابنا المدروسة من سورية»، رافضا إعطاء تفاصيل تتعلق بالجدول الزمني للعملية والمواقع أو تحركات الجنود لأسباب أمنية. قاعدة الرميلان من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية الانسحاب بدأت من محافظة الحسكة، شمال شرق سورية. وقال المرصد، إن القوات الأميركية سحبت 10 آليات من قاعدة الرميلان باتجاه العراق، مؤكدا انسحاب 150 جنديا أميركيا مع 10 عربات مدرعة من الرميلان. وأضاف، إن «هذا أول انسحاب لقوات أميركية من سورية، منذ إعلان الرئيس ترمب -الشهر الماضي- قراره سحب قوات بلاده من سورية». ولدى التحالف الذي تقوده واشنطن قواعد أخرى في مناطق أخرى، شمال شرق سورية، وفي العراق المجاور، حيث أشار ترمب إلى أن قوات بلاده ستبقى.