تعقيبا على مقالة الكاتب في «الوطن» سعود الشهري، أوردت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع رداً قالت فيه: «سعادة رئيس تحرير صحيفة الوطن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تفاجأ أطباء الأسرة بالمملكة العربية السعودية بالمقال المنشور في جريدكم الغراء في العدد الصادر بتاريخ 25 / 12 / 2018 تحت عنوان {أطباء الأسرة عبء على المراكز الصحية} بقلم الكاتب سعود الشهري، لذا نرغب من سعادتكم نشر هذا الرد لإيضاح الحقائق حول ما تطرق إليه الكاتب المذكور. أولاً: يعتبر تخصص طب الأسرة أحد التخصصات الطبية والتي تستند على المبادئ والمفاهيم التالية: • تقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع. • تقديم الرعاية الصحية الأساسية والمستمرة لجميع أفراد المجتمع. • العمل على رفع المستوى الصحي وتعزيز صحة الفرد والمجتمع. ثانياً: طبيب الأسرة هو طبيب متخصص وحاصل على مؤهل عال في التخصص كشهادة الاختصاص السعودية، الزمالة العربية وما يعادلها من مؤهلات بعد التدريب الإكلينيكي لمدة أربع سنوات، واجتياز امتحانات التخصص. ثالثاً: يقوم طبيب الأسرة بالمهام والوظائف التالية: • تقديم الرعاية الصحية الوقائية وتعزيز صحة المجتمع ولاسيما الاكتشاف المبكر للأمراض وتقديم التدخلات الوقائية المناسبة. • تقديم الرعاية الصحية العلاجية للأمراض الشائعة بالمجتمع لجميع أفراد الأسرة بغض النظر عن العمر والجنس والمتابعة المستمرة لهم. • التنسيق مع التخصصات الطبية الأخرى للحالات التي لا يمكن علاجها وتحتاج إلى تدخلات علاجية أو جراحية متقدمة غير متوفرة بالمراكز الصحية ومن ثم إحالتها إلى التخصص المناسب. • المشاركة في تدريب الكوادر الصحية لا سيما أطباء الدراسات العليا في مجال طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية. • المشاركة في التخطيط الصحي وتحديد الأولويات الصحية للمجتمع. • المشاركة في إجراء البحوث الصحية ذات العلاقة بصحة الأسرة والمجتمع. • المساهمة في قيادة الفريق الصحي بالمنشآت الصحية التي يعمل بها. رابعا: أثبت كثير من الدراسات أن تخصص طب الأسرة هو أساس أي نظام صحي فعال وقوي، والذي يمكن من خلال تطبيقه الرقي بصحة الفرد والمجتمع وتقليل الوفيات وتحسين جودة الحياة. خامساً: تهتم دول العالم المتقدم بهذا الفرع من الطب إلى حد بعيد، حيث تصل نسبته إلى 50% من إجمالي عدد الأطباء في بريطانيا، و45% في كندا، و40% في إسبانيا، إذ يعد هو الأساس في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وكذلك مساعدة أفراد المجتمع على تبني سلوك صحي سليم. سادساً: بناء على نتائج دراسة أجرتها الهيئة السعودية وغير السعوديين 1890 طبيبا وطبيبة ومن بينهم 559 سعوديا و1331 غير سعودي، كما بلغ عدد الأطباء السعوديين المقيدين حاليا في برنامج الدراسات العليا في طب الأسرة والمتوقع تخريجهم خلال الخمس سنوات القادمة 1626 طبيبا وطبيبة، ويشكل هذا العدد ما نسبته 11.7% من إجمالي عدد أطباء الدراسات العليا المقيدين حاليا. سابعاً: يوجد حاليا عدد من المراكز الصحية والتي يعمل بها بعض من أطباء الأسرة وخاصة في المدن، والتي تم أو يتم تأهيلها لتكون مراكز تدريبية في تخصص طب الأسرة، وهذا يتطلب وجود مكاتب للمدربين والمتدربين وساعات متخصصة للتدريب والإشراف الإكلينيكي، إضافة إلى وجود عدد محدد من العيادات لكل استشاري بناء على متطلبات الاعتماد من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ثامنا: يقوم بتقديم الرعاية الصحية بالمراكز الصحية كل من أطباء الأسرة وكذلك أطباء العموم الحاصلين على مؤهل بكالوريوس في الطب والجراحة، بعد الحصول على دورات تدريبية أساسية في مجال الرعاية الصحية الأولية، وتعتبر هذه الفئة هي الغالبية العظمى في هذه المراكز، ويتجاوز عددهم حالياً 7500 طبيب عام، إضافة إلى بقية أفراد الفريق الصحي. تاسعاً: أشار الكاتب في مقاله إلى أن هناك بعض أطباء الأسرة يقومون بأعمال إدارية أو فنية بعيدا عن العمل الإكلينيكي، وفي هذا الصدد نود التأكيد على أن العمل الإكلينيكي جزء لا يتجزأ من مهام طبيب الأسرة، وهذا لا يمنع من الاستفادة من أطباء الأسرة في العمل الفني والإداري أسوة بالزملاء الأطباء في التخصصات الأخرى، عند الحاجة إلى ذلك وحسب الأنظمة ذات العلاقة. عاشراً: يتضح من أن كاتب المقال يعمل في المجال الصحي، وحيث إن هناك بعض العبارات التي وردت وقد تتعارض مع الجانب المهني حسب دستور أخلاقيات المهن الصحية، عليه نأمل أن تقوم جهة عمله بالتأكد من عدم خرقه لهذا الدستور واتخاذ اللازم حسب الأنظمة واللوائح ذات العلاقة. أخيرا، نشكر لكم حرصكم على المصلحة العامة ونأمل نشر هذا التوضيح لتتجلى الحقيقة للقارئ الكريم. وتقبلوا منا كل التحية والتقدير،،، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع شاهر بن ظاهر الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية».