يرقد الشاب علي الحساني (22 عاما) على سريره الأبيض في منزل والده الشعبي وسط مركز الفطيحة التابع لمحافظة بيش بمنطقة جازان منذ عامين، وذلك بعد أن تعرض لحادث مروري نتج عنه إصابته بقطع في الحبل الشوكي وشلل نصفي جعلت منه معاقا لا يستطيع الحركة بعد أن كان حلمه أن يكون طيارا يخدم دينه ووطنه، ليتبدد الحلم ويكون غاية أمانيه أن يعود مثل أقرانه يمشي على أقدامه ويمارس حياته الطبيعية. «الوطن» بدورها زارت علي في منزله والتقت به وبوالده الذي ناشد بالتدخل وعلاج ابنه في الخارج وذلك بعد أن تعذر علاجه في المملكة، مشيرا إلى أنه طرق جميع الأبواب بعد أن أوصى الأطباء بنقل علي للخارج إلا أن ظروفه المعيشية وعدم مقدرته على تغطية نفقات العلاج في الخارج حالت بينه وبين علاج ابنه، مؤكدا أن أحد المستشفيات في ألمانيا وافق على استقبال الحالة وعلاجها إلا أنه غير قادر على تحمل نفقات العلاج والتنويم. وأضاف الأب: «أحلم أن أرى ابني يعود لممارسة حياته ويكمل تعليمه الجامعي».