ناشد مواطن المسؤولين ووزارة الصحة علاج ابنته المصابة بشلل دماغي نصفي خارج المملكة، لمساعدتها على أن تمشي على قدميها. وقال "أبو فيئ": "رزقني الله بأول مولود بنتاً، وعندما أكملت عمر سنة، بدأت تمشي وتتكلم بكلمات بسيطة، مثل بابا وماما، وفجأة أصيبت بحمى، ذهبت بها إلى المستشفى، وهنا كانت المفاجأة عندما أخبرني الطبيب أن ابنتي مصابة بحمى شوكية، ويجب نقلها إلى أحد المستشفيات الحكومية لكي تدخل العناية المركزة".
وأضاف والد الطفلة: "حولت ابنتي إلى مستشفى أحد المسارحة العام، وبعد ساعة أغمي على البنت، ودخلت في غيبوبة، فطلبت مني الدكتورة التوقيع على أخذ عينة من النخاع الشوكي فرفضت، وطلبت تحويلها إلى المستشفى العسكري بخميس مشيط، وعند وصولي إلى الطوارئ أدخلت العناية المركزة وهي في غيبوبة تامة، وبقيت على هذه الحال لمدة تزيد على شهر ونصف، وبعدها بدأت تفيق يوماً بعد يوم".
وتابع والد الطفلة: "وبعد أن أكملت الشهرين في العناية المركزة أجري لها كشف واختبار بأشعة الرنين المغناطيسي، فتبين أنها قد فقدت جزءاً كبيراً من طبقة السحايا التي حول الدماغ بسبب الحمى الزائدة التى ألمت بها، وهنا كان الخبر كصاعقة عندما قال لي الطبيب ابنتك ستعيش بشلل دماغي نصفي، وأصيبت أمها بصدمة أدخلت على أثرها التنويم، وخرجت ابنتي بعد أن تنومت ثلاثة شهور، وقرر الأطباء علاجاً طبيعياً ولكن دون جدوى".
وأوضح والد الطفلة: "أرسلت برقية إلى الأمير سلطان بطلب علاج خارج المملكة، فحولت معاملتي إلى وزير الصحة الذي رفض علاجها بحجة أن المعاق يوجد له تأهيل داخل المملكة، فحول معاملتي إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، وأعطيت موعداً بعد شهرين لكي أقابل الطبيب المختص، وعند مضي الشهرين قابلت الطبيب، وعند الكشف عليها قال: هذه المريضة بحاجة إلى علاج مكثف، ونحن عندنا زحمة لا نستطيع تحويلها إلى العلاج الطبيعي إلا يومين في الأسبوع فقط، وأنت تسكن خارج مدينة الرياض".
وقال والد الطفلة: طلبت من وزير الصحة أن يتكفل بعلاجها على حساب الوزارة، ولم يأتني رد، قدمت لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، ولم يأت أي رد أو جواب، قدمت معاريض لأهل الخير ورجال الأعمال ولم أجد رداً، وتواصلت مع مستشفى خارج المملكة فوجدت عندهم علاجاً لمثل هذه الحالة، ولكن التكلفة كانت صاعقة على رأسي، والبنك رفض أن يقرضني بسبب الديون والراتب لا يغطي حتى أحصل على أي مبلغ.