تنصلت ثلاث جهات حكومية بالعاصمة المقدسة من مسؤوليتها في متابعة المرضى النفسيين الهائمين في المنطقة المركزية للحرم الشريف. وبدأت جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة التي وقفت على حالة عدد من المرضى النفسيين الهائمين في الشوارع التنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة؛ لإيجاد حل لمشكلة هؤلاء المرضى الذين انتشروا في المنطقة المركزية للحرم الشريف، وباتوا يشكلون خطرا على المعتمرين والزوار الذين يتجهون إلى الحرم الشريف. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي أن المرضى النفسيين الهائمين في الشوارع ليسوا من مسؤولية الشؤون الاجتماعية، وإنما من مسؤولية الشؤون الصحية التي تتولى علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية. فيما بين الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فائق حسين أن الشؤون الصحية ليست معنية بهؤلاء إلا في حال الاحتياج للعلاج فإنه يتم الكشف عليهم، وإعطاؤهم العلاج اللازم ثم يغادرون المستشفى، مبينا أن المديرية ليست معنية بتتبعهم في الشوارع. وأشار الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أنه في حال قيام المريض النفسي بعمل جنائي يتم القبض عليه وتتخذ بحقه الإجراءات النظامية، مشيرا إلى أن هؤلاء المرضى بحاجة إلى جهات ترعاهم وتقوم على خدمتهم. ولفت عضو جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة محمد كلنتن إلى أن الجمعية وقفت على حالة بعض المرضى في المنطقة المركزية، وتبين أنهم يعطون انطباعا غير جيد للزوار والمعتمرين، مضيفا أن التنسيق جار مع الإمارة لإيجاد حل لمشكلة هؤلاء المرضى، ونقلهم من المنطقة المركزية للحرم الشريف. وأن القضية تختص بالشؤون الصحية وليس لها علاقة بالشؤون الاجتماعية.