حجز مواطنون أماكن لهم على "طعوس" الثمامة الصفراء في الرياض وجبال اللوز البيضاء في تبوك، في موعد مع متعة الأمطار والثلوج التي لا تزورهم إلا أياما قليلة في السنة. وشدت عائلات في الرياض رحالها مع نهاية الأسبوع لحضور عروض التطعيس على رمال الثمامة الشهيرة، بعد أن زينتها أمطار اليومين فصارت وجهة استمتاع ونقاهة لهم. وقضوا ساعاتهم أمس بين جولات ومشاهدات لم يعكرها إلا تهور شباب وهم يراوغون بسياراتهم فوق كثبان الرمل وأسفلها. وبينما تحولت الثمامة إلى صفحة رسم حر بأصابع أطفال وفتيات، رفع سكان تبوك المجسمات الثلجية وألبسوها ثيابا وهم يقضون أوقاتهم فوق جبال كساها البياض منذ يومين. وتدثر أولئك جيدا بلبوس البرد لمواجهة أجواء منطقتهم التي تقف حرارتها فوق الصفر بواحد مئوي قارس. وبدأ شباب في محاولات للتزلج فوق تلك الجبال، لكن انعدام الأدوات اللازمة لممارستها حال دون ذلك. وحذرت "الأرصاد" أمس من موجة برد تستمر حتى الغد وتشمل عددا من المناطق. وعلى خلاف بعض مدن الشرقية التي انشغل أهلها بمتابعة آليات الأمانة وهي تصرف مياه الأمطار، خرج سكان الجبيل الصناعية في جولات في مدينتهم التي امتصت أمطارها شبكات صرف متقدمة. أما أمانة جدة، فواصلت بث التطمينات بعد الأمطار ولكن حول البعوض والضنك هذه المرة، واعدة بمتابعة رش تجمعات المياه المتبقية في شوارعها.